القائمة

مختصرات

الصحراء: ميلينشون يضغط على ماكرون

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

وصل جان لوك ميلينشون، زعيم "فرنسا الأبية" أمس إلى المغرب، في زيارة تضامنية مع ضحايا زلزال الحوز. وتوجه في البداية إلى أمزميز. وبالرغم من أن الزيارة تحمل طابعا إنسانيا، إلا أن السياسة كانت حاضرة أيضا.

وردا على سؤال لصحيفة "لو ديسك" حول قضية الصحراء، أقر الزعيم اليساري ميلينشون، في مداخلة طويلة، بأنها "قضية شائكة لدى الرأي العام المغربي" وأضاف أن "الجميع في المغرب يشعرون بالاستثمار في المسيرة الخضراء" والأمر كذلك حتى بالنسبة "لأولئك الذين يحبون المغرب، حتى لو كانوا ملتزمين في بعض الأحيان ببعض التكتم".

وواصل ابن مدينة طنجة الاعتراف بأن "الدبلوماسية المغربية فعالة للغاية. لسنوات عديدة، سمح ذلك للجميع بالالتقاء والموافقة على قرارات الأمم المتحدة. المغرب لم يحنث قط بوعده (…) وفي جميع الحالات ليس المغرب الذي يخالف وعده". وهو التصريح الذي من شأنه أن يثير غضب الجزائر والبوليساريو.

وفي تحليله للوضع في الصحراء، أشار ميلينشون إلى وجود "معايير جديدة ينبغي للفرنسيين، بلا شك، أن يفكروا فيها بمزيد من الاهتمام. لقد أدى الموقف الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وإسبانيا إلى تغيير الطريقة التي ينظر بها العالم إلى هذه القضية. أتمنى أن تتفهم بلادي ذلك، وأن لا نجعل الأمر بأي حال من الأحوال موضوعا للخلاف مع المغاربة". ودعا الحكومة الفرنسية إلى "إظهار الواقعية". واعترف ميلينشون بأن "المغرب طرح مقترحات مثيرة للاهتمام على الطاولة. يجب أخذها بعين الاعتبار."

ومن خلال هذا الموقف، يمارس جان لوك ميلينشون المزيد من الضغوط على الرئيس إيمانويل ماكرون. وسبق لزعيم حزب الجمهوريين، إريك سيوتي، أن أكد خلال زيارة للمملكة في ماي الماضي، أنه "فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية، فإن سيادة المغرب لا تقبل الجدل".

وبعد شهرين، وقع 94 برلمانيا فرنسيا على مقال جماعي نشرته صحيفة لوفيغارو، بمبادرة من أعضاء مجلس الشيوخ من حزب الجمهوريين، روجيه كاروتشي وبرونو ريتيللو وكريستيان كامبون، يطالبون إيمانويل ماكرون بدعم مغربية الصحراء. وأشار مؤلفو النص بشكل خاص إلى "التأخير الفرنسي بشأن الصحراء" وتجنب إغضاب الجزائر، [التي] تدفع القصر الملكي إلى البحث في مكان آخر غير باريس عن شركاء عسكريين أو اقتصاديين".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال