إسبانيا: برنامج الحزب الشعبي الانتخابي يتجاهل "حق تقرير المصير للشعب الصحراوي"

خيب الحزب الشعبي آمال جبهة البوليساريو وأنصارها، حيث تجاهل برنامجه الانتخابي المعنون بـ "مشروع في خدمة بلد عظيم"، للانتخابات التشريعية المبكرة المقررة في 23 يوليوز، "استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي". وهو المطلب الذي كان قد تم تضمينه في برامج الحزب اليميني تحت رئاسة خوسيه ماريا أزنار وماريانو راخوي.

وجاء في الوثيقة التي تم تقديمها يوم أمس من طرف ألبرتو نونيز فيجو "سندعم جهود الأمم المتحدة في الصحراء الغربية بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للأطراف". وهو ما من شأنه أن يطمئن المغرب.

وأضاف المصدر نفسه "يجب على إسبانيا تنفيذ سياسة خارجية تستجيب لقيم مجتمعنا. مجتمع أوروبي بعمق. لأكثر من أربعين عامًا من الديمقراطية، تمكنت الحكومات المختلفة من الحفاظ على توازن معقول بين المغرب والجزائر دون أن ننسى مسؤولياتنا تجاه الشعب الصحراوي".

عدم وجود أي إشارة إلى "تقرير المصير للشعب الصحراوي" في البرنامج الانتخابي للحزب الشعبي لم يكن مفاجئًا، حيث يتماشى مع الخط الذي اتبعه هذا الحزب منذ أكثر من عام.

وسبق لنواب الحزب الشعبي ان رفضوا في مارس الماضي داخل البرلمان الكتالوني، التوقيع على إعلان يدعو رئيس الحكومة الإسبانية إلى دعم تنظيم "استفتاء لتقرير المصير للشعب الصحراوي". كما اختار الاشتراكيون الكاتالونيون رفض النص الذي اقترحته خمسة أحزاب انفصالية.

كما تجنب رئيس الحزب الشعبي في تصريحاته الإعلامية ذكر البوليساريو وتحدث عن "الشعب الصحراوي". وقال في مقابلة مع قناة تيليسينكو "يجب أن نعرف ما الذي اتفق عليه سانشيز مع المغرب وأن نستأنف علاقاتنا مع الجزائر والشعب الصحراوي في إطار الأمم المتحدة وفي إطار متوازن".

وقال فيجو في ماي 2022 في تصريحات للصحافة الإسبانية "لا يمكن أن تحل السرية مشكلة دولية ولكنها تولد المزيد من المشاكل والمزيد من التوترات والمزيد من عدم اليقين ومسؤولية أقل تجاه الشعب الصحراوي وتجاه المغرب وتجاه الأمم المتحدة".

وكانت جبهة البوليساريو، قد طالبت نهاية يوليوز، من ألبرتو نونيز فيجو، إلغاء قرار بيدرو سانشيز بدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء الغربية. وفي الوقت الحالي، يرفض زعيم حزب الشعب إظهار أوراقه.