بعد المقال الذي نشرته الشروق يوم الاثنين، قررت الجزائر الرد بشكل مباشر على المقابلة التي أجراها الأمين العام لاتحاد المغرب العربي مع قناة "فرانس 24". واعتبر الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الجزائرية، أن الطيب البكوش "المنتهية ولايته، يواصل سقطاته الإعلامية، محاولا من خلاله عبثا، تضليل الرأي العام المغاربي وتزييف الحقائق بتحميل مسؤولية تعثر البناء المغاربي إلى الجزائر".
وخلال مقابلته مع قناة "فرانس 24" كان التونسي قد جدد تأكيده على أن الحكومة الجزائرية لم تعد تساهم، منذ 2016، في الميزانيات السنوية لاتحاد المغرب العربي، وأنها سحبت جميع موظفيها في مقر الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي بالرباط. وهو ما سبق وكشف عنه في بيانه الصحفي الصادر في 18 أبريل.
وأضاف الناطق الرسمي، أن "الأمين العام السابق يؤكد مجددا من خلال خرجاته الإعلامية التضليلية المدانة، بأنه لا يرتقي إلى مستوى المسؤولية والثقة التي وضعت في شخصه، وهو الذي بتصريحاته الافترائية وتصرفاته غير القانونية، يتخذ مواقف تعارض كلية مبادئ وأهداف المنظمة المغاربية، الذي يدعي زورا أنه لا يزال قائما على أمانتها العامة الافتراضية" وخلص الى "أن الجزائر ستبقى متمسكة بإرادتها القوية في إصلاح مسار بناء الاتحاد المغاربي وتحقيق التطلعات المشروعة لشعوبه التواقة إلى تنشيط العمل المغاربي على أُسس واضحة وجامعة ودون أي شروط مسبقة".
يذكر أنه خلال شهر فبراير الماضي، دعا زعيم حزب النهضة التونسي، راشد الغنوشي، إلى إقامة مثلث مغاربي يتكون من الجزائر وتونس وليبيا، واستبعد المغرب وموريتانيا، وقال "ينبغي النظر إلى مثلث الجزائر تونس ليبيا على أنه مثلث النمو بالنسبة لتونس". وطالب الغنوشي آنذاك بفتح الحدود بين الدول الثلاثة وتوحيد العملة لأن "مستقبل هذه الدول واحد"، وهو ما كانت قد أشادت به وسائل الإعلام الجزائرية.