القائمة

أخبار  

عبد الإله ابن كيران ينتقد سياسة فرنسا تجاه المغرب

في كلمته أمام أعضاء حزب العدالة والتنمية في فاس، أشار عبد الإله ابن كيران إلى مسؤولية فرنسا في القرار الأخير للبرلمان الأوروبي بشأن المغرب. كما انتقد عداء الجزائر للمملكة وحكومة عزيز أخنوش.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

انتقد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أمس الأحد، السياسة التي تتبناها فرنسا وأوروبا تجاه المغرب. وقال في كلمة له خلال انعقاد المجالس الجهوية للحزب، "فرنسا وأوروبا التي كانتا صديقتين للمغرب، أصبحتا يكننا عداوة مفرطة للمغرب، والأمور تأتي بشكل متصاعد"

وتابع رئيس الحكومة السابق حديثه قائلا "لا بد أن نأخذ بعين الاعتبار أن المملكة المغربية التي تعاني من مشاكل (...) منذ 20 عاما أو أثر لم تعد كما مانت سابقا، بل أصبح المغرب ينافس في إفريقيا، وفاعلا دوليا على مستوى الإرهاب"  وأضاف "سمعت بعض المسؤولين الفرنسيين يتحدثون عن المغرب كمنافس، في إفريقيا، وأنه عليهم أن يقفوا في وجهه، وأن المغاربة أقوياء".

"إذا ظلت فرنسا، تتعامل معنا بهذه العدوانية، إذ أنها هي التي تقب وراء قرار الاتحاد الأوروبي ، فإنني أقول لها إننا مغاربة ومسلمون. نحن نحب ملكنا وعلاقتنا معه أكثر من سياسية. إنه ليس رئيس دولة تم اختياره بالانتخاب، إنه ملكنا بالوراثة والبيعة والدستور. وهو أيضًا الشخص الذي يدير ويتخذ القرارات على مستوى الشأن الخارجي"

ووجه عبد الإله ابن كيران، حديثه للفرنسيين والأوربيين قائلا "يجب أن يعلموا أن المغاربة سيبقون متحدين وسيدعمون ملكهم في مواجهة الخصوم مهما كان الوضع. وجود المعتقلين أمر داخلي. هذا لا يعني أننا سنغير ولاءنا لنتبع أوروبا. إن المغاربة ملكيون وسيظلون كذلك"

لكن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أوضح أنه "لا يقول إنه لا يوجد مظالم" في المغرب. "إذا كانت هناك مشاكل، فيجب حلها داخليًا لدينا وسائل مختلفة لذلك، والتي من ضمنها مطالبتنا من الملك إصدار عفوه " داعيا إلى "التمسك بالإسلام والنظام الملكي"،  "الإسلام هو الأساس الذي قامت عليه الأمة المغربية، وهو ضمانة بعد الله لاستمرارها" بالإضافة إلى ضرورة التمسك بالملكية والدفاع عنه مهما كانت الظروف ".

ولم ينس عبد الإله ابن كيران، في خطابه الجزائر وموجة ردود الفعل التي أثارتها تصريحاته الأخيرة، "مع الأسف الشديد إخواننا وجيراننا الجزائريين، يتعاملون معنا بعدوانية، بشكل مبالغ فيه" وأضاف "بالمقابل لم أشعر ولو مرة، حين يتحدث معي مغربي، بعداوته للجزائر  أو يتحدث بشكل غير لائق عنها، أو الرغبة في الدخول معها في مشكل، بل بالعكس، لا زال الجزائريون المستقرون في المغرب، يقيمون لحدود الآن هنا، ويمارسون أعمالهم بطريقة عادية، والمغربة يتعاملون معهم بمودتهم التي يتسمون بها". وأكد على  "أننا كمغاربة، لا نريد إلا الخير للجزائر، على رأسنا جلالة الملك، وأنا أقولها بصفة مسؤولة".

وحول الوضع في المغرب، استغل عبد الإله بنكيران خطابه لإطلاق السهام باتجاه رئيس الحكومة عزيز أخنوش، وقال إن الأساس الذي تبنى عليه السياسة هو الثقة، مشددا أن الذين زعزعوا ثقة المواطنين في السياسية فعلوا هذا منذ "البلوكاج"، ووصلوا اليوم إلى رئاسة الحكومة، لكنهم يحكمون بدون ثقة المجتمع.

وانتقد عبد الإله ابن كيران، تصريحات أخنوش المهاجمة للسنوات العشر الماضية، وقال عليه "أن يخجل من نفسه ويستحي، بدل مهاجمة هذه السنوات العشر، ألا ترى ما يقع في المغرب، ألا ترى الذين يحتجون عليك ومنهم من صوت لك؟".

كما وجه انتقاده، للناطق الرسمي باسم الحكومة، قائلا إن تصريحاته غير مناسبة، وأن "الإجماع تحقق على أن هذا الناطق يكذب ويبالغ في الكذب، وهذا غير لائق به وبالمهمة التي يقوم بها، مردفا، يمكن له أن لا يتكلم، لكن إن تحدث فيجب أن لا يكذب".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال