تم رسميا انتخاب رئيس جزر القمر غزالي عثماني، رئيسا للاتحاد الإفريقي، خلفا للسنغالي ماكي سال. ويعد انتخاب رئيس هذا الأرخبيل الصغير في المحيط الهندي بشرى سارة للمغرب، إذ يعترف اتحاد جزر القمر بمغربية الصحراء، كما أنه كان من بين أوائل الدول الإفريقية والعربية التي افتتحت قنصلية عامة في العيون، في نونبر 2019، وهو ما كانت قد أدانته الجزائر على الفور.
كما يطالب رئيس اتحاد جزر القمر بالسيادة المغربية على الصحراء في الاجتماعات الدولية. وفي خطاب له، أمام الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي عقدت في شتنبر 2022 في نيويورك، قال عثماني "فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، أود أن أجدد هنا الدعم الثابت لاتحاد جزر القمر لمغربية الصحراء". والتأكيد على أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي لمنطقة الصحراء "هي أفضل أساس لتحقيق حل سريع وعملي ودائم لهذا الصراع الإقليمي الذي طال أمده".
ويذكر أنه كان قد تم انتخاب غزالي عثماني في قمة الاتحاد الإفريقي العام الماضي نائبا لرئيس المنظمة القارية. انتخابات لم تفلت من التنافس التقليدي بين المغرب والجزائر، إذ حاولت الجارة الشرقية بعد ذلك عبثًا نسف ترشيح عثماني من خلال تقديم ترشيح الرئيس السابق لكينيا، أوهورو كينياتا، المقرب جدًا من البوليساريو.