تضم الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي نالت ثقة الكنيست (البرلمان)، يوم الخميس الماضي وزيرين من أصل مغربي، هما وزير الداخلية والصحة أرييه درعي، ووزير العمل والرفاه والخدمات الاجتماعية، يعقوب مارغي.
وبحسب مصادر إعلامية إسرائيلية فإن أرييه درعي، من مواليد سنة 1959، بمدينة مكناس، هاجر رفقة عائلته إلى إسرائيل في سن التاسعة.
ويتزعم درعي حزب شاس وهو حزب ديني متطرف، ويمثل اليهود الشرقيين "السفارديم"، ويسمى بالعربية "حزب الشرقيين المحافظين على التوراة"، ويرفض هذا الحزب التفاوض حول مستقبل مدينة القدس، ويطالب الدول العربية بتعويض اليهود الذين تركوا ممتلكاتهم بعد هجرتهم.
وفاز حزب ساش بـ 11 مقعدًا في الانتخابات التشريعية التي جرت خلال شهر نونبر الماضي.
وكان أرييه درعي، قد خدم في صفوف الجيش الإسرائيلي عام 1986، وبعدها عين مديرا عاما لوزارة الداخلية وكان عمره 27 عاماً فقط، وفي عام 1988، قبل الترشح للكنيست، تم تعيينه وزيراً للداخلية - في29 من عمره فقط - وأصبح أصغر وزير في تاريخ إسرائيل.
فيما وُلِدَ يعقوب مرغي في العاصمة الرباط سنة 1960، وفي عام 1962 هاجر إلى إسرائيل رفقة عائلته.
ويشير موقع الكنيست الإسرائيلي إلى أن مرغي أيضا عضو ناشط في حزب شاس الديني، وبأنه شغل ما بين عام 2001-2012 منصب مدير عام الحزب.
وكانت الحكومة الإسرائيلية الجديدة قد أدت يوم الخميس الماضي اليمين الدستورية أمام البرلمان، ويرأسها زعيم حزب "الليكود" اليميني بنيامين نتنياهو.
وتعهدت حكومة نتنياهو التي توصف بأنها الأكثر يمينية والأشد تطرفا في تاريخ الحكومات الإسرائيلية، بـ"إحباط مساعي إيران لتطوير سلاح نووي"، والعمل على توقيع اتفاقات تطبيع جديدة، و"تطوير الاستيطان" و"تعزيز هجرة اليهود إلى إسرائيل"، و"العمل على تعزيز مكانة القدس عاصمة لإسرائيل".
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية السابقة التي ترأسها نفتالي بينيت زعيم حزب "يمينا"، ضمت أربعة وزراء من أصل مغربي، فيما ضمت الحكومة التي سبقتها، والتي ترأسها بنيامين نتيناهو 10 وزراء من أصل مغربي.