القائمة

أخبار

زعيم المعارضة الإسرائيلية يقترح خطة سلام بمشاركة المغرب لإنهاء الحرب في غزة ولبنان

قدم زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، مبادرة جديدة لإنهاء الحرب في قطاع غزة ولبنان، واقترح منح المغرب والدول العربية الأخرى الموقعه على اتفاقيات ابراهيم، دورا هاما في "انفصال مستقبلي" للسلطة الفلسطينية على إسرائيل. لكن من غير المتوقع أن تتفاعل الحكومة الإسرائيلية اليمنينية المتطرفة التي ترفض حل الدولتين، مع المبادرة.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

طرح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد قبل أيام، خطة لتشكيل لجنة إقليمية من دول عربية من بينها المغرب لإنهاء القتال في لبنان وغزة، والوقوف في وجه الأطماع الإيرانية، ومواصلة التطبيع مع السعودية، وبدأ مفاوضات مع السلطة الفلسطينية  "لانفصال مستقبلي" عن إسرائيل.

وانتقد لابيد بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تمدد الحرب "دون داع، بسبب المشاكل السياسية لرئيس الوزراء وأوهام الضم والعودة إلى غزة من الجناح المسيحاني"، وبحسبه فإنه "لا يوجد نصر دون مناورة دبلوماسية".

واقترح لابيد الإفراج عن جميع الرهائن من غزة ووقف القتال لمدة ستة أشهر، على أن تدخل خلال الهدنة "قوة إماراتية ومصرية ومغربية والسلطة الفلسطينية إلى غزة وتتولى توزيع المساعدات الإنسانية وإعادة البناء".

ودعا لابيد بعد شهر من ذلك إلى استضافة المملكة العربية السعودية مؤتمرا مع إسرائيل والولايات المتحدة والبحرين والإمارات العربية المتحدة والمغرب ولبنان والسلطة الفلسطينية للتوصل إلى الصفقة التالية المكونة من خمسة أجزاء.

يتمثل الجزء الأول في انسحاب حزب الله، من مسافة 9 إلى 10 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل، فيما يضم الثاني إشراف هيئة مدنية على الحكم المدني في غزة تضم مسؤولين سعوديين ومصريين وأوروبيين وأميركيين، والمغرب والإمارات والبحرين.

 على أن يتم تعزيز الهيئة بوفد مدني "رمزي" من السلطة الفلسطينية، والذي سيحظر عليه الحصول على أموال أو اختيار مسؤولين آخرين.

واقترح لابيد أيضا في الجزء الثالث أن يعمل التحالف الإقليمي من خلال الوسائل العسكرية أو الدبلوماسية لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي، ومن تحقيق الهيمنة الإقليمية من خلال شبكة وكلائها المسلحين.

وفي الجزء الرابع من خطة لابيد ستعمل إسرائيل على تعميق علاقاتها مع السعودية والدول الموقعة على اتفاقيات إبراهيم من خلال لجان مهنية مشتركة مخصصة لموضوعات محددة، على أساس إطار التعاون الإقليمي لـ"منتدى النقب".

ويتمثل الجزء الأخير في الإعلان عن أن المشاركين سيعملون من أجل "انفصال مستقبلي" بين إسرائيل والفلسطينيين، وسيكون ذلك رهنا بإجراء إصلاحات في السلطة الفلسطينية.

ولا تعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها إذ سبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، أن اقترح غداة بداية الحرب تسليم قطاع غزة بعد السيطرة عليه لقوة عربية لحفظ السلام، تتكون من المغرب ودول عربية أخرى ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل.

كما سبق لصحيفة "فايننشال تايمز" أن كشفت خلال شهر ماي الماضي أن إدارة بايدن تشجع الدول العربية على المشاركة في قوة حفظ السلام التي ستنتشر في غزة بمجرد انتهاء الحرب، على "أمل ملء الفراغ في القطاع حتى يتم إنشاء جهاز أمني فلسطيني ذي مصداقية".

وبحسب المصدر ذاته فإن الولايات المتحدة ناقشت هذه الخطط مع الدول العربية، وقال مسؤولون غربيون وعرب إن مصر والإمارات العربية المتحدة والمغرب تدرس المبادرة، لكن الرئيس جو بايدن ليس مستعدا لنشر قوات أمريكية في غزة.

وبعد ذلك أفادت وسائل إعلام عربية بأن الإمارات العربية المتحدة اقترحت على مصر نشر قوات عربية مكونة من المغرب ودول أخرى في محور فيلاديلفيا الذي يفصل غزة عن مصر، بعد الانسحاب الإسرائيلي.

لكن يبقى من المستبعد، تطبيق أي مقترح من المقترحات التي تم تقديمها، بسبب رغبة الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل، في ضم الضفة الغربية، وإعادة استيطان قطاع غزة، ورفضها لحل الدولتين.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال