بالتزامن مع استعدادات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لزيارة روسيا، أجرى السفير الروسي في الجزائر فاليريان شوفايف، حوار مع جريدة الشروق، تحدث فيع عن العلاقات الثنائية، وأيضا عن نزاع الصحراء. وخلافا لموقف سلفه إيغور بيلييف، بدا شوفايف أكثر حذرا أثناء التطرق لملف الصحراء وقال "موقف روسيا الاتحادية من قضية الصحراء الغربية يتسم بالشفافية والوضوح، نحن ندعم العملية التي بدأتها الأمم المتحدة ونرى إمكانية حل هذه القضية القديمة تحت رعاية الأمم المتحدة وعلى القاعدة القانونية المنصوص عليها في قرارات مجلس الأمن".
وأضاف أن "روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة، مستعدة لقبول أي حل وإذا لزم الأمر أن نكون ضمانا لأي حل كان لهذا النزاع". وبخصوص موقف بلاده من تمديد صلاحيات بعثة المينورسو قال هذه "ليست المرة الأولى التي يمتنع فيها الوفد الروسي عن التصويت، هذا لا يعني على الإطلاق أننا نعترض على أنشطة المينورسو، فنحن ندعم أنشطة الأمم المتحدة. ولكن في نفس الوقت فإن مؤلفي القرارات المتعلقة بالمينورسو وهم الدول الغربية والأمريكان يصرُّون على إدراج أحكام خطيرة في النصوص الختامية تفتح الطريق لفرض حلول نهائية في صالحهم بما في ذلك ما يتعلق بالقضايا الدولية الأخرى. طبعا أود أن أؤكد مرة أخرى أن تمديد صلاحيات “مينورسو” مهمٌّ جدا، لكن روسيا لا تتفق في بعض الأحيان مع الصياغة الواردة في القرارات".
يذكر أنه سبق لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن تحدث خلال اجتماعه في 7 أكتوبر في موسكو مع ستافان دي ميستورا عن "أهمية التوصل إلى حل عادل ودائم ومقبول للطرفين لمشكلة الصحراء الغربية، على أساس قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وكما كان الأمر في البيان الصحفي الصادر عن الدبلوماسية الروسية، لم يدعو السفير شوفايف إلى تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء ولا إلى استقلال الإقليم.