chargement...
سبق لعدد كبير من مغاربة الإمارات الذين يبلغ عددهم حوالي 65 ألف شخص، أن سمعوا أو التقوا بالمهاجر المغربي أحمد الملولي، الذي يقدصه الكثيرون من أجل حل مشاكلهم ببلاد المهجر.
وأحمد الملولي الذي من مواليد فاس، وهو صاحب مستوى دراسي متوسط، وعصامي التكوين، بعد امتهانه عدة حرف، استقر به المطاف في النهاية تاجرا بالجملة في الفواكه والخضروات بالعاصمة العلمية.
وبدأت مثابرته في العمل تعطي أكلها بعد مدة قصيرة، لكن شاء القدر أن يغير اتصال هاتفي من أحد أقاربه، مساره المهني، ليغادر المغرب، باتجاه الإمارات العربية المتحدة، وينطلق من نقطة الصفر ليصبح صاحب شركة رائدة بدبي، لها سمعة بين المؤسسات الحكومية.
وعاد أحمد في حديثه لموقع يابلادي، بذاكرته إلى الوراء وقال "قبل 20 سنة تلقيت اتصالا من أحد أقاربي في الإمارات، وطلب مني الهجرة إلى البلد الذي يقيم فيه، ترددت كثيرا في قبول عرضه، لكن بعد إلحاح من الأخوات والوالدة، قررت مغادرة البلاد".
ولم تكن بداياته سهلة في دولة الإمارات، وقال "بدأت أشتغل كنادل في مطعم، ثم أصبحت محاسبا، وبعد ذلك مديرا، إلى أن أصبحت شريكا في المطعم نفسه، وفي سنة 2006، قررنا أنا وشريكي بيع المطعم، بعد توصلنا بعرض مالي جيد".
آنذاك تحسنت أحول أحمد المالية، وعاد إلى المغرب، وقال "بعد العودة تزوجت، كأي شاب مغربي، يرغب في تكون أسرة وامتلاك منزل"، ثم عاد إلى الإمارات وعمل في مقاولة للبناء لمدة تسعة أشهر، ثم تحول إلى ميدان تأجير السيارات، كما أسس مكتبا للسياحة والسفر.
وفي سنة 2011 قاده طموحه، لتأسيس "شركة نجوم دبي لتخليص المعاملات والطباعة"، التي أصبحت شركة رائدة متخصصة في تقديم الخدمات والاستشارات، وجلب المستثمرين، مرتبطة في عملها بالمؤسسات الحكومية الإماراتية".
العمل التطوعي
ورغم انشغالاته المهنية الكثيرة، يحرص أحمد على التطوع من أجل تقديم يد العون لمن هم في حادة إلى المساعدة، من أبناء الجالية المغربية.
فقبل ما يقارب 14 سنة، أسس مجموعة من الشباب المغاربة بالإمارات، مجموعة على مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك أطلقوا عليها اسم "مغاربة في الامارات"، ولم يكن يخطر ببالهم آنذاك أن هذه المجموعة سيصبح لها صدى كبيرا في الإمارات، وأن أنشطتها ستتجاوز العالم الافتراضي، إلى الواقع.
وقال أحمد "انضممت للمجموعة، وبدأنا ننظم عن طريقها أنشطة رياضية وثقافية واجتماعية، وحاليا ننظم الموسم الخامس لدوري مغاربة في الإمارات لكرة القدم، برعاية سفارة المملكة المغربية، كما سننظم يوم الأحد النسخة الثامنة للاحتفال بالمسيرة الخضراء".
كما تسهر المجموعة على تنظيم إفطار سنوي خلال شهر رمضان، يحضره أفراد الجالية المغربية، وممثلون عن السفارة المغربية، ومسؤولون إماراتيون، والسنة الماضية تم تنظيم النسخة الحادية عشرة.
وتتلقى المجموعة، بفضل نشاطها الكبير، دعوات للمشاركة في العديد من المهرجانات والتظاهرات، ويوضح أحمد أنه "من خلال هذه المجموعة نعمل على الترويج للموروث الثقافي المغربي هنا في الإمارات".
"وضعنا رهن الإشارة أرقامنا الهاتفية، وأي شخص هاجر إلى الإمارات، نحاول أن نضمه إلى المجموعة، ونقدم له ما يحتاجه من معلومات، المجموعة هي خطوة استباقية لكي لا يتحول المهاجرون المغاربة إلى ضحايا".
وقال "أنا أتطوع لتقديم الخدمات الاستشارية، ويد العون لأي شخص جاء إلى البلاد ولا يمك معلومات، وأنا أقول إن تجارب الناس ملك للناس..، هنا يلقبونني بالأب الروحي للجالية المغربية، نظرا لالتزامي بحل مشاكلهم، نحن لا نبخل بتقديم التوجيه والدعم المعنوي وأيضا المادي".
وعرفانا بالجميل، أشرف الملولي قبل أشهر على إطلاق ملحمة غنائية تحت عنوان "الإمارات العالمية المتحدة"، أهداها للشعب الإماراتي، شاركت فيها الفنانة فاطمة الزهراء قرطبي والفنانة حياة العلوي، والفنان يوسف هناد، وأشرف على كتابة كلماتها الشاعر الإماراتي عبد الله شيماء.
وبخصوص علاقته بالمغرب، قال الملولي "طبعا، أنا أفكر في العودة والاستثمار في المغرب، بناتي عادوا إلى المغرب من أجل إتمام دراستهم، وأنا أؤمن أن لكل مغترب عودة".
آخر الأخبار
المقالات الأكثر...
