عاد الرئيس الكيني ويليام روتو، في مقابلة مع قناة فرانس 24 الإخبارية، للحديث عن موقف بلاه من نزاع الصحراء، وذلك بعد سحب تغريدته يوم 13 شتنبر، والتي كان قد أعلن فيها قطع العلاقات مع "الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية".
وقال "كان موقف كينيا وسيظل على الدوام هو موقف الأمم المتحدة. كل جانب من جوانب العلاقة بين الصحراويين والمغرب والمنطقة ككل يجب التعامل معه بطريقة ديمقراطية".
وتابع "موقفنا هو نفسه موقف الامم المتحدة ولم نغيره"، علما أن الأمم المتحدة لا تعترف بـ"جمهورية البوليساريو"، ورد عليه الصحافي قائلا "إذن تغريدة (14 شتنبر) كانت خطأ..."، وتجنب الرئيس الكيني الرد بشكل صريح على السؤال وكرر "موقفنا هو نفسه موقف الأمم المتحدة، لم يتغير أي شيء".
وتأتي توضيحات روتو بعد خمسة أيام من إصدار الخارجية الكينية مذكرة تحمل توقيع أمينها العام، ماشاريا كاماو، جاء فيها "موقف كينيا فيما يتعلق بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يتفق تماما مع قرار منظمة الوحدة الأفريقية (الاسم السابق للاتحاد الأفريقي) بقبول الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية عضوا في 22 غشت 1982 ومع ميثاق الاتحاد الأفريقي".
وأضافت المذكرة منتقدة الرئيس الجديد وليام روتو "يجب الإشارة أيضًا إلى أن كينيا لا تمارس سياستها الخارجية على تويتر أو أي منصة وسائط اجتماعية أخرى، بل من خلال الوثائق والمسؤولين الحكوميين".
وكشف الرئيس الكيني الجديد، في حواره مع فرانس 24، أن الرئيس السابق، أوهورو كينياتا، المقرب من البوليساريو، والذي اعترف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" لم يترك العمل الدبلوماسي.
وتم تعيينه مبعوثًا خاصًا لكينيا إلى إثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وهو ما سيسمح له بالاستمرار في لعب أدوار وراء الكواليس لصالح مواقف الجزائر وجبهة البوليساريو.
وقال روتو الذي حرص على مناداة سلفه بـ "الرئيس كينياتا"، إنه "ليس لدي مشكلة معه. كان لدي مشاكل مع الشخص الذي كان يدعمه"، في إشارة إلى المرشح للانتخابات الرئاسية، رايلا أودينغا.
وكان مصدر مغربي مطلع قد قال في تصريح لموقع يابلادي في تعليق على مذكرة الخارجية الكينية إن "البنية التقنية" في كينيا تظل "وفية" للرئيس السابق، فيما تولى الرئيس الجديد الحكم قبل أيام فقط، ولم يتم تشكيل الحكومة الجديدة بعد، كما لم يعين وزير للخارجية.
وأضاف أن الأمين العام للخارجية الكينية ماشاريا كاماو "معين من قبل الرئيس السابق وسيغادر منصبه خلال أيام قليلة"، وتابع أن "موقف كينيا هو موقف الرئيس".