القائمة

أخبار

في ظرف أسابيع.. البيرو تسحب ثم تعيد الاعتراف بالبوليساريو

في ظرف أسابيع فقط، سحبت جمهورية البيرو الاعتراف بـ"جمهورية" البوليساريو، ثم أعادت الاعتراف بها من جديد.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

تجاهل الرئيس البيروفي بيدرو كاستيلو، بلاغ وزارة خارجية الصادر في 18 غشت والذي أكد سحب البيرو اعترافها بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، واحتفل في تغريدة على تويتر بمرور سنة على استئناف العلاقات بين بلاده وجبهة البولياسريو.

وكتب بيدرو كاستيلو "بعد مرور عام على إقامة العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، نعيد التأكيد على الاستمرار في الدفاع عن حقها السيادة وتقرير المصير".

ورحبت جبهة البوليساريو بتغريدة الرئيس البيروفي، وكررت اتهامها للمغرب برشوة الدول ونهج أسلوب شراء الذمم، عبر اللوبيات، لسحب الاعتراف بـ"جمهوريتها".

وكانت الخارجية البيروفية قد قالت يوم 18 غشت، في بلاغ لها إنه "توافقا مع القانون الدولي المنصوص عليه في ميثاق منظمة الأمم المتحدة؛ ومع الاحترام الكامل لمبادئ السلامة الإقليمية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة؛ ودعماً للجهود التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن للتوصل إلى حل سياسي وواقعي ودائم وتوافقي للخلاف حول الصحراء الغربية؛ وبما أنه لا توجد علاقة ثنائية فعالة حتى الآن، قررت حكومة جمهورية بيرو سحب الاعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وقطع جميع العلاقات مع هذا الكيان".

لكن يبدو أن الرئيس بيدرو كاستيلو، خضع لضغط حزبه "بيرو الحرة"، الذي كان قد أعلن رفضه سحب الاعتراف بـ"حمهورية" البوليساريو، ودعا وزير الخارجية الذي عين في منصبه يوم 5 غشت الماضي، إلى الاستقالة.

وكانت جمهورية البيرو قد قررت استئناف علاقاتها مع البوليساريو في شتنبر 2021، عقب استقبال الرئيس البيروفي بيذرو كاستيو "وزير خارجية" الجبهة الانفصالية محمد سالم ولد السالك.

وقبل ذلك، وفي شهر شتنبر من سنة 2017 قررت الشرطة البيروفية، منع "سفيرة" للبوليساريو في البيرو خديجاتو المختار، من مغادرة مطار العاصمة ليما ودخول البلاد، كما أنها ربطت لاحقا إمكانية السماح لها بالدخول إلى البلاد بالالتزام الصريح بالقيام بما يدخل في خانة الأنشطة السياحية فقط.

يذكر أن البيرو كانت قد علقت اعترافها بـ"الجمهورية الصحراوية الديمقراطية" سنة 1996، خلال فترة حكم الرئيس ألبرتو فوجيموري (1995-2000)، وهو ما حافظ عليه خلفاءه بعده: اليخاندرو توليدو (2001-2006)، وأندي غارسيا بيريز (2006-2011)، وأولانتا هومالا (2011-2016)، والرئيس بيدرو بابلو كوكزينسك  (2016-2018).

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال