في خطوة مفاجئة، أجرى موقع "إرم الإماراتي" المعروف بقربه من صناع القرار في أبو ظبي، حوارا مع زعيم البوليساريو إبراهيم غالي على خلفية الأزمة التي اندلعت بين المغرب وتونس، عقب استقباله من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد له أثناء مشاركته في قمة "تيكاد"، الأسبوع الماضي.
ونشر الموقع الامارتي الخبر تحت عنوان "زعيم البوليساريو لـ"إرم نيوز": غضب المغرب من تونس لمشاركتها في قمة "تيكاد" غير مبرر"، قبل أن يعود الموقع لخذف الخبر.
وقال غالي في الحوار "استقبال حار حظينا به من طرف الرئيس التونسي قيس سعيّد، على قدم المساواة مع كل رؤساء الدول والحكومات والوفود، دون تمييز بين الأعضاء في الاتحاد الأفريقي".
وعلق على استدعاء السفير المغربي من تونس بالقول إن "كل الحقائق الدامغة التي قدمتها وزارة الخارجية التونسية، وتلك التي أوضحناها من جانبنا، لا تترك أي مجال للشك بأن التصرف المغربي إزاء تونس ليس له أي مبرر، اللهم إذا كانت هناك أهداف أخرى مشبوهة، بما في ذلك تنفيذ أجندات أجنبية تخريبية تستهدف السلم والاستقرار في كامل المنطقة".
وتابع أن "ممارسة الضغط من قبل المغرب على تونس قد بدأ فعلًا، باستهتار وتعالٍ، لكننا لا نعتقد أن مثل هذا السلوك المستهجن سيؤثر على تونس، المتمسكة بسيادتها وقرارها المستقل، والتي لم تقم بأي خطوة تستحق اللوم والضغط والابتزاز"، على حد تعبيره.
واحتفت وسائل إعلام جزائرية، بمنح وسيلة إعلامية إماراتية مقربة من الدولة، مساحة لزعيم البوليساريو من أجل التعبير عن مواقفه، وقال موقع "أوراس" إنه "بعد تخندق الإعلام الإماراتي لسنوات طويلة" في صف المغرب، "فجر موقع إرم نيوز مفاجأة كبيرة عبر حوار" مع إبراهيم غالي.
فيما نشر موقع "شهاب" مقالا تحت عنوان "الرئيس الصحراوي يفضح نظام المخزن عبر الإعلام الإماراتي"، فيما وصف موقع "سبق" الجزائري الحوار بأنه "ضربة جديدة للمخزن".