أدانت النقابة الوطنية للصحافة الوطنية ظهور طفل قاصر وهو يحمل ميكروفون موقع "فلاش أنفو" الإلكتروني، أثناء إعطاء المدير المركزي للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني محمد الدخيسي تصريحا لوسائل الإعلام التي غطت تشييع جثمان عبد الحق الخيام، المدير السابق لمكتب المركزي للأبحاث القضائية.
وقالت النقابة إن "الأمر لم يتوقف عند تكليف طفل قاصر بحمل الميكروفون، وهو ما لا يمكن تبريره لا مهنيا، ولا اخلاقيا، ولا حقوقيا، بل تجاوز ذلك ليكشف عن وقائع تعتبرها النقابة جزءا من تمييع الحقل الإعلامي".
وأعلنت أنها "اطلعت على فديوهات وصور تؤكد أن نفس الموقع الاعلامي، منح لسيدة كانت مكلفة من الموقع بالتغطية " بطاقة للصحافة "، غير صادرة عن المجلس الوطني للصحافة، وتحمل نفس شعار الموقع المذكور اعلاه وتوقيع مدير نشره، وبعد التحري ثبت أن هذه السيدة غير حاصلة على البطاقة المهنية، مما يشكل تزويرا وانتحالا للصفة".
واستنكرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية "هذه التصرفات التي تخرق قانون الشغل وميثاق أخلاقيات المهنة وحقوق الطفل، وتخرق كل القوانين المنظمة لمهنة الصحافة".
وشددت على "ضرورة التصدي القانوني لهذه الخروقات"، كما طالبت "المؤسسات الوصية والشريكة في تدبير قطاع الإعلام إلى مواجهة هذه الخروقات القانونية والأخلاقية والتي باتت تهدد مهنة الصحافة".
وأكدت أن هيئات التحرير بمختلف وسائل الاعلام " الورقية والرقمية، السمعي البصري "مطالبة باحترام القوانين المؤطرة للمهنة واخلاقياتها، والحرص على تغطية الأحداث بما يحفظ للمهنة كرامتها، وبما يحترم كذلك حتى الوقائع التي تتم تغطيتها.