جاء قرار بنكيران القاضي بإدماج عدد من المعطلين الصحراويين بشكل مباشر في سلك الوظيفة العمومية، و استثناء التنسيقيات الأربع للمعطلين الذين اتخذوا من شوارع الرباط مكانا للاحتجاج، ليزيد من غضب هؤلاء المعطلين الذين قالوا أن رئيس الحكومة الذي تحدث في مرات عدة عن أنه لا يوجد مكان للتوظيف المباشر في الدستور الجديد، يتعامل بشكل تمييزي مع المعطلين، فبينما يدعوا المعطلين المحتجين في الرباط إلى اجتياز المباريات، يعمد إلى توظيف الصحراويين تحت مبررات تعتبرها التنسيقيات الأربع واهية و مجرد محاولة للهروب إلى الأمام.
كل هذا جعل الأطر المعطلة تقرر الاحتجاج أمام البرلمان في محاولة منها لإيصال صوتها إلى آذان المسؤولين، لكن القوات العمومية تدخلت بعنف في حقهم مخلفة عددا من الإصابات المتفاوتة الخطورة نقل على إثرها العديد منهم إلى المستشفى لتلقي العلاجات.
و كان بنكيران قد برر توظيفه لمعطلين صحراويين بشكل مباشر في وقت سابق، بكونه استنذ في ذلك إلى توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة والمقررات التحكيمية الصادرة عن هذه الهيئة في مجال جبر الأضرار لفائدة هؤلاء الأشخاص المنحدرين من الأقاليم الجنوبية.