قال السفير الجزائري الدائم لدى الأمم المتحدة نذير العرباوي، في مداخلته قبل أيام أمام اللجنة الخاصة بتصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة، إن السبيل الوحيد لإيجاد حل لنزاع الصحراء يكمن في" استئناف المفاوضات الجدية المباشرة بين الطرفين، جبهة البوليساريو والمغرب، من أجل التوصل الى حل سياسي عادل ودائم يحظى بموافقة الطرفين حيث لا مكان لسياسة الأمر الواقع، ولا لأي محاولات لتغيير التركيبة الديمغرافية لسكان الصحراء الغربية".
وترفض الجزائر المشاركة في الموائد المستديرة التي دعا إليها مجلس الأمن الدولي، بحجة أنها طرف مراقب في نزاع الصحراء، فيما يصر المغرب على أنها طرف رئيسي في النزاع، وأن عليها المشاركة في المفاوضات على هذا الأساس.
وقال الدبلوماسي الجزائري إن بلاده دولة "محايدة" تتمتع "بصفة الملاحظ" وأنها ملتزمة "بمواصلة جهودها الدؤوبة من أجل أداء واجباتها إزاء الأشقاء اللاجئين الصحراويين في مدينة تندوف".
وبخصوص مطالب مجلس الأمن، بإحصاء ساكنة مخيمات تندوف قال إن "إحصاء اللاجئين يندرج ضمن عملية سياسية شاملة تتمثل في خطة السلام التي تبنتها الأمم المتحدة 1990-1991".