هاجمت جبهة البوليساريو، وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس، إثر قولها لوسائل إعلام إن دعم بيدرو سانشيز لخطة المغرب للحكم الذاتي في الصحراء "قرار جيد لإسبانيا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط بأسرها".
وهددت الجبهة الانفصالية في بيان لها الحكومة الإسبانية قائلة إن "الوزيرة روبليس تعي جيدا، وهي التي تتولى حقيبة الدفاع، أن سياسة التواطؤ مع التوسع والعدوان وضم الأراضي بالقوة وعدم احترام الحدود الدولية المعترف بها، هي خيار خطير العواقب من جميع النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية بالإضافة إلى خرقه السافر للشرعية الدولية".
وأضافت مهددة أن "مواصلة إسبانيا للسياسة الرامية إلى التملص من التزاماتها كقوة مديرة باءت بالفشل، وستؤدى لا محالة إلى تدهور مستمر للأوضاع العامة على مستوى العلاقات الثنائية بين دول وشعوب ضفتي المتوسط، وبالنسبة للاستقرار والأمن في ربوع المنطقة".
وخلص بيان البوليساريو إلى أن "أفضل سياسة للحفاظ على مصالح إسبانيا وكل دول المنطقة، هي تلك التي ترتكز على احترام قرارات الشرعية الدولية التي تعترف للشعب الصحراوي بالحق في تقرير المصير والاستقلال".
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تتحدث فيها البوليساريو عن "العواقب الأمنية" لقرار بيدرو سانشيز بخصوص الصحراء، وسبق لابراهيم غالي أن قال يوم 24 ماي في مقابلة مع قناة Telecinco مخاطبا الشعب الإسباني "هناك فواتير معلقة يتعين دفعها يوما ما".
وأضاف في تصريح غامض "نحن على بعد كيلومترات قليلة من جزر الكناري ... الحل سيصل ... الشعب الصحراوي سيحقق أهدافه، إنها مسألة وقت".
يذكر أنه بين السبعينيات والثمانينيات، نفذت جبهة البوليساريو هجمات ضد المصالح المدنية والعسكرية في جزر الكناري.