نددت جبهة البوليساريو بعدم قبول الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة، تخصيص مساعدات انسانية إضافية لساكنة مخيمات تندوف.
وقال رئيس "الهلال الأحمر الصحراوي"، يحيى بوحبيني، في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية، إن هذا الرفض جاء "على الرغم من أن مكتب مفوضية اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي في الجزائر كانا قد تقدما بطلب لتوفير المزيد من الدعم لهذه الفئة الهشة، مرفقين طلبهم بالمبررات الكافية لذلك".
وتابع أنه في شهر يونيو الجاري، لن يستطيع برنامج الغذاء العالمي توفير سوى 7 بالمائة من الحصة الغذائية الشهرية لساكنة المخيمات، "بينما سيتم توفير 35% من تلك الحصة من مخزون الاستعمالات الذي يوشك على النفاد".
وبحسبه فإن المؤسسة الأممية استثنت مخيمات تندوف "في الوقت الذي قررت فيه تخصيص أكثر من 100 مليون دولار من المساعدات لبؤر الجوع الساخنة في إفريقيا والشرق الأوسط، مبرزة أن النزاع المسلح والجفاف والاضطراب الاقتصادي تبقى الدوافع الرئيسية لانعدام الأمن الغذائي في البلدان المستفيدة، ناهيك عن آثار الازمة الأوكرانية".
وقال إن سوء التغذية زادت في المخيمات "ما تسبب في ظهور العديد من الامراض على غرار فقر الدم لدى الفئات الهشة، لا سيما الأطفال منهم دون سن الخامسة، والنساء الحوامل والمرضعات والنساء في سن الانجاب".