نجح المغرب في تحويل اجتماع التحالف الدولي ضد داعش، الذي عقد بمدينة مراكش يوم 11 ماي الجاري، والذي حظي بتغطية إعلامية كبيرة، إلى منصة دولية للتعبير عن دعم مبادرة الحكم الذاتي للصحراء التي تقدم بها المغرب سنة 2007.
فبالإضافة إلى هولندا التي دعمت المقترح، اتخذت جمهورية قبرص نفس الموقف، حيث أعرب وزير خارجيتها يوانيس كاسوليدس، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة بالخارج، ناصر بوريطة، عن دعم بلاده لمبدأ احترام الوحدة الترابية للدول ولقرارات مجلس الأمن الدولي، معربا عن رفضه التام لكل المحاولات الانفصالية التي يواجهها المغرب.
كما انتهزت المجر وصربيا ورومانيا وإسبانيا الفرصة، على هامش الاجتماع لإعادة التأكيد على دعمها للمبادرة المغربية.
وشكل الاجتماع ضد داعش أيضا، فرصة للسعودية والبحرين والكويت لتجديد اعترافها بمغربية الصحراء. كما دافعت مصر أيضًا عن سيادة المملكة على الإقليم.
ولم تكن تركيا استثناء، حيث جدد وزير خارجيتها، مولود تشاووش أوغلو، التأكيد على دعم بلاده للوحدة الترابية للمملكة.
وقال خلال ندوة صحفية مشتركة، مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، "أود أن أجدد التأكيد على الموقف المبدئي لتركيا بخصوص الوحدة الترابية للدول وسيادتها، وأن تركيا تدعم سيادة المغرب الشقيق ووحدته الترابية".
وسبق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن قال خلال زيارته للمغرب في يونيو من سنة 2013 إن "تركيا لا تعترف بجبهة البوليساريو، ونحن ندعم المفاوضات التي تشرف عليها الأمم المتحدة من أجل إيجاد تسوية عادلة لملف الصحراء".
وأمام هذا التأييد المتزايد للمقترح المغربي، تلتزم الجزائر وجبهة البوليساريو الصمت لحد الآن، عكس ما كان عليه الحال مع إسبانيا.
وكانت الجزائر قد ردت على إعلان الحكومة الإسبانية في 18 مارس الماضي، دعمها لمقترح الحكم الذاتي باستدعاء سفيرها في مدريد للتشاور. كما أعلنت جبهة البوليساريو قطع علاقاتها بمدريد.