أفادت مجلة القوات المسلحة الملكية في عددها لشهر يناير، بأنه وبأمر من الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ترأس الجنرال دوكور دارمي الفاروق بلخير المفتش العام للقوات المسلحة الملكية و قائد المنطقة الجنوبية بتاريخ 5 يناير 2022 بالرشيدية حفل تنصيب قائد المنطقة الشرقية الجنرال دو ديفيزيون محمد مقداد.
وفي تصريح لموقع يابلادي قال مصدر أمني إن المنطقة العسكرية الجديدة جاءت "تتويجا للجهود التي تم إطلاقها منذ أكثر من عشر سنوات. بدأ الأمر بتركيب ثكنة دبابات في دبدو وبناء قاعدة في كرسيف وأخرى في أفسو قرب الناظور".
وأَضاف المصدر نفسه أن "وجود القوات المسلحة الملكية في المنطقة الشرقية سيتعزز في السنوات القادمة بتشييد قاعدة جوية في مطار العروي بالناظور لاستيعاب الطائرات المقاتلة F-16 و Mirage 2000، وكذلك الطائرات بدون طيار. وسيتم اعتماد ملحق يكمل له في مطار وجدة-أنجاد".
مواجهة التهديد الجزائري
كما سيتم تعزيز سياسة تأمين الحدود مع الجزائر من خلال إحداث ثكنة عسكرية جديدة في جرادة. وفي 21 ماي 2020 الماضي نشر في الجريدة الرسمية مرسوم يقضي ببناء ثكنة عسكرية على مساحة 23 هكتارا قرب جرادة.
وكانت هذه القاعدة قد أثارت غضب الجزائر، وفي يوليوز 2020 قال الرئيس عبد المجيد تبون في حوار مع وسائل إعلام فرنسية "بعد التصعيد اللفظي، نشهد تصعيداً أخطر يتمثل في بناء المغرب لقاعدة عسكرية قرب الحدود الجزائرية".
وكانت وسائل إعلام جزائرية قد قالت إن "السلطات العليا في البلاد" قررت "تشييد قاعدة عسكرية استراتيجية وهامة على الحدود الغربية للبلاد، قبالة القاعدة العسكرية المغربية"، التي يتم تشييدها على بعد 38 كيلومترا من الحدود الجزائرية.
ذات المصادر أضافت ان هذه الخطو تأتي "طبقا لمبدأ المعاملة بالمثل"، وأن الهدف من وراء ذلك هو "بناء قاعدة عسكرية استراتيجية في موقع قريب من القاعدة المغربية، وذلك لحماية حدودها وأمنها القومي (الجزائر) من المخاطر والتهديدات المُباشرة".
وفي أكتوبر 2021، شرع الجيش الجزائري في العمل على توسيع قاعدة تندوف العسكرية لاستيعاب طائرات سوخوي المقاتلة.