تم النطق بالحكم في حق الطفل القاصر آدم الزراري الذي يبلغ من العمر 17 سنة الذي توبع بموجب قانون الإرهاب ووجهت له تهمة " تكوين عصابة لإعداد وارتكاب اعمال ارهابية” من بينها محاولة صنع صاروخ وطائرة ورادار والتواصل مع عناصر من تنظيم القاعدة.
و كان محامي المتهم قد صرح في وقت سابق أن النيابة العامة تستند في اتهاماتها، الى زيارات المتهم المستمرة لمواقع تتضمن مخططات لكيفية صنع اسلحة، اضافة الى التواصل مع مواقع اخرى تابعة لتنظيم القاعدة والمتعاطفين معه.
واوضح المحامي ان ملف آدم يتضمن تهما من قبيل "محاولة صنع رادار وصاروخ بحري موجه وتقديم دعم تكنولوجي ومشاريع تفجير عن بعد وغير ذلك".
واكد ان "القضاء يحاكم آدم على مجرد فضوله وتواصله على الانترنت"، معتبرا انه "ليست هناك اي محاولة لتطبيق ما اطلع عليه في هذه المواقع، كما لم يبد اي نية او يقم بفعل يظهر ان هناك مؤشرات ملموسة على الاعداد لفعل ارهابي".
واعتبر ان "آدم شاب سقط ضحية ذكائه" مبديا اسفه لكون "فلسفة محاربة الارهاب تعتبر مجرد الارتباط بموقع ارهابي والحديث الى احد عناصره تشجيعا على نشر هذه الثقافة".
وحسب محاضر الاستماع للمتهم،فإنه دأب على ارتياد مواقع جهادية،بينها موقع"شموخ الإسلام" المقرب من تنظيم القاعدة،مشيرا إلى أنه كان على تواصل مع بعض أعضاء التنظيم عن طريق الشبكة العنكبوتية، وأنه تمكن من التعرف على تقنيات التفجير، بينها تقنية تفجير صاعق يحمل رمز"PUC" بإمكانه إحداث تفجيرات لأهداف متعددة في وقت واحد، بشكل يزيد من عدد الضحايا والمصابين في مثل هذه التفجيرات.
وأوضح المتهم، في "محاضر تصريحاته" أنه كان يعتزم التخطيط لتنفيذ هجمات تستهدف بعثات أجنبية في المغرب إضافة لبعض الطائرات بمطار محمد الخامس الدولي القريب من مدينة برشيد حيث يوجد مقر سكناه.