قبل أشهر قليلة من انعقاد القمة العربية المقبلة، في الجزائر، أعادت الجامعة العربية التأكيد على دعمها لمغربية الصحراء، ووجهت "مذكرة إلى جميع المنظمات والهيئات المنضوية تحت لوائها، توصيها باعتماد خريطة موحدة في جميع التظاهرات التي تنظمها، مرفقة بصورة لخريطة الدول العربية، ضمت خريطة المغرب كاملة".
وبحسب وكالة المغرب العربي للأنباء فإن الجامعة العربية، عممت المذكرة على الهيئات والمنظمات التابعة لها وطالبت بالالتزام بفحواها.
وجاء موقف الجامعة العربية، ردا على احتجاج تقدمت به مندوبية الجزائر لدى الجامعة مؤخرا على نشر خريطة المغرب كاملة في إحدى الفعاليات التي عقدتها منظمة المرأة العربية بالقاهرة.
وفي سياق متصل، أكد الاجتماع الوزاري الأخير لوزراء الإسكان العرب الذي احتضنته العاصمة الأردنية عمان، على ضرورة احترام الجغرافيا وسيادة الدول والالتزام في كل التظاهرات المنظمة من قبل الهيئات والاتحادات والمنظمات التابعة لمجلس وزراء الاسكان العرب بنشر خريطة الوطن العربي كاملة غير مجزأة.
الجزائر تحارب الخرائط الكاملة للمغرب
في مارس الماضي، أمرت وزارة الخارجية الجزائرية، التي كان يترأسها صبري بوقادوم، بفتح حرب ضد خرائط المملكة التي تدمج الصحراء الغربية، والتي تنشر على الإنترنت أو تعرض في مؤتمرات إقليمية ودولية.
وجاء في مراسلة وزير الخارجية السابق للمسؤولين والأكاديميين الجزائريين أن "الحكومة الجزائرية وضعت خطة لمواجهة المخطط المغربي حيث قررت اتخاذ التدابير الضرورية لتحسيس مديري المؤسسات الجامعية والعلمية وكافة الأسرة الجامعية بكل مكوناتها، وبالخصوص الوفود الرسمية والعلمية المتنقلة للخارج، لغرض طلب سحب كل مستند، إعلان أو وثيقة سواء كانت ورقية أو رقمية تحتوي على خرائط أو معطيات تهدف إلى ضم إقليم الصحراء الغربية إلى الأراضي المغربية أثناء مشاركتها في الندوات والمحاضرات والملتقيات الجهوية والدولية".
وتنفيذا لهذه التعليمات انسحب المدير العام للجمارك الجزائرية من الاجتماع الافتراضي لمديري الجمارك لشمال إفريقيا والشرق الأوسط، الذي عقد في أبريل بالرباط.
وباستثناء الجزائر، لا توجد أي دولة في جامعة الدول العربية تقدم دعمًا رسميًا للبوليساريو. وتضع هذه المذكرة الصادرة عن جامعة الدول العربية، الجزائر التي تستعد لاحتضان القمة العربية في موقف حرج.