في رده على مشروع القانون المقدم إلى الكونغرس الأمريكي، والذي يهدف إلى إدراج جبهة البوليساريو ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، خرج مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، جون بولتون، للدفاع عن الجبهة، متهما المغرب بـ"الدعاية" ومحاولة تضليل الرأي العام.
وقال بولتون، في مقابلة مع وسيلة إعلام إسبانية، "ذهبت إلى تندوف قبل نحو ثلاثين عاما، ولم ألحظ هناك أي وجود للماركسيين أو الجهاديين أو الإيرانيين"، مضيفا أن الاتهامات الموجهة إلى البوليساريو لا تعدو أن تكون "دعاية من المغاربة وحلفائهم، دون أي دليل ملموس".
واعتبر المسؤول الأمريكي السابق أن "الاستمرار في مثل هذه المهزلة لن يدوم طويلا"، مضيفا "في النهاية ستنكشف الحقيقة (...) وهذا يبيّن مدى يأس المغاربة، في رأيي".
وتأتي تصريحات بولتون بعد ثلاثة أيام فقط من تقديم النائبين الجمهوري جو ويلسون والديمقراطي جيمي بانيتا مشروع قانون يطالب بإدراج البوليساريو في لائحة المنظمات الإرهابية، استنادا إلى ما وصفاه بـ"صلات محتملة بالجماعات المتطرفة المدعومة من إيران".
وتزامن هذا التصريح مع هجوم نفذته عناصر مسلحة من الجبهة، يوم الجمعة 27 يونيو، استُهدفت خلاله مواقع في مدينة السمارة، من بينها ثكنة تابعة لبعثة "المينورسو"، ما يُعيد النقاش حول الطابع المسلح لتحركات الجبهة في المنطقة.
ويُشار إلى أن جون بولتون سبق أن جدد دعمه للبوليساريو قبل أسابيع، من خلال مقال نشرته وسيلة إعلام أمريكية، أثار حينها جدلا واسعا حول موقفه من النزاع في الصحراء.