أصبحت وكالة الأنباء الجزائرية مهووسة بالمغرب، حيث خصصت قسمها الدولي في معظمه لنقل أخبار المملكة مع النفخ في الأرقام وتضخيم الأحداث.
فبالإضافة إلى تخصيصها ركنا تحت اسم "القضية الصحراوية" لنقل "انتصارات" البوليساريو اليومية على القوات المسلحة الملكية، على طول الجدار الرملي في الصحراء، تهتم بنقل أخبار جميع المظاهرات والوقفات والبلاغات المنتقدة للأداء والقرارات الحكومية.
ويوم أمس الاثنين نشرت حوالي عشر قصاصات عن المغرب، تحدثت في إحداها عن نسب التصريح المنخفضة بالعمال المنزليين، معتمدة في ذلك على بلاغ للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وفي أخرى تطرقت لقرار المحامين الامتناع عن الدخول إلى المحاكم بعد فرض قرار إجبارية الحصول على جواز التلقيح.
كما اهتمت الوكالة الجزائرية الرسمية بنقل كل ما يتعلق بمعارضة تطبيع المغرب لعلاقاته مع إسرائيل، وقالت في إحدى قصاصاتها إن هناك "احتجاجات منتظرة في يوم مناهضة التطبيع غدا الأربعاء"، وتابعت إنه "تزامنا مع الذكرى الأولى للتطبيع بين المغرب والكيان الصهيوني، تستعد الجماهير المغربية للخروج في مدن البلاد غدا الاربعاء، للمطالبة بإسقاطه وإلغاء كافة الاتفاقيات الموقعة في اطاره والتي تشكل تهديدا لأمن المملكة وشعبها".
وعنوت قصاصة أخرى بـ " تحالف فيدرالية اليسار يحذر من مخاطر التطبيع مع الكيان الصهيوني"، وفي أخرى نقلت تصريحا لكاتب موريتاني يدعى سيد احمد ولد اطفيل قال فيه إن "المغرب وضع نفسه في عزلة مغاربية بعد التطبيع"، مضيفا أن القاسم المشترك بين المغرب وإسرائيل هو "العقيدة التوسعية لدى كليهما"، في إِعادة لدعاية البوليساريو والجزائر.
وفي قصاصة مماثلة نقلت عن "رئيس الهيئة الشعبية العربية لمناهضة التطبيع، الليبي أحمد خليفة" قوله في تصريح خصه بها إن "نظام المخزن عميل للصهيونية ويجب فضحه أمام الشعوب العربية".
كما أعطت الكلمة لمؤرخ عراقي يدعى شامل عبد القادر، قال "إن مخاطر التطبيع المغربي-الصهيوني جسيمة على استقرار المنطقة المغاربية"، مؤكدا أن الجزائر "لن تنهزم أمام مخططات الكيان الاسرائيلي" وشعبها محصن بشعور وطني عالي ضد كل ما هو صهيوني".
كما اعتمدت على مقال لرئيس تحرير جريدة حزب النهج الديمقراطي اليساري الراديكالي، التيتي الحبيب، لتتهم المغرب بمعادة القضية الفلسطينية وكتبت إن "حيازة علم فلسطين قد يتحول الى "عمل اجرامي" بالمملكة المغربية". مشيرة إلى "ملاحقة عناصر أمن المخزن، لمناهضي التطبيع الذين رفعوا الرايات والاعلام الفلسطينية خلال وقفاتهم الاحتجاجية الرافضة لأي علاقة مع الكيان الصهيوني".