تواصل موريتانيا تشييد مبان عسكرية في منطقتها "الدفاعية" شمال البلاد، والتي أعلنت عنها في فبراير الماضي، ويوم الأحد أعلن الجيش الموريتاني عن تدشين وزير الدفاع حننا ولد سيدي اليوم منشآت عسكرية هامة في قاعدة لمريه شمال البلاد، قرب مخيمات تندوف.
شمل التدشين عنابر للطائرات ومدرجا متكاملا يمكن من الهبوط باستخدام وسائل تقنية حديثة، ومحطة للطاقة الشمسية ستوفر مصدرا للطاقة اللازمة للقاعدة، عوضا عن المولدات الكهربائية التي ستصبح مصدرا ثانويا.
كما دشن معالي الوزير مركزا ثانويا للقيادة والرقابة والمعلومات، يعتمد في عمله على رادار للمراقبة الليلية، لتحديد حركة الأشخاص والسيارات الخفيفة والثقيلة من مسافات مختلفة.
وفي 26 نونبر سبق للمسؤول الحكومي ذاته، أن أشرف على تركيب ثلاثة رادارات للمراقبة في الزويرات، العاصمة الإدارية لولاية تيريس زمور. وفي نفس اليوم، افتتح في مدينة فديرك التابعة للولاية ذاتها، مركز القيادة والسيطرة الجوية والمعلومات.
ويأتي قيام موريتانيا بتعزيز مراقبتها على الأراضي المقابلة لمخيمات تندوف، ضمن الاستراتيجية التي اعتمدها مجلس الوزراء في فبراير 2021 ، أي بعد أربعة أشهر تقريبًا من عملية القوات المسلحة الملكية في الكركرات، والتي تنص على إنشاء "منطقة دفاع" شمال البلاد.