حادث مقتل ثلاثة جزائريين.. مسؤول مغربي ينفي الاتهامات الجزائرية ويتحدث عن حقل ألغام

بعد يومين من الصمت، اتهمت الجزائر رسميا القوات المسلحة الملكية بقتل ثلاثة سائقي شاحنات جزائريين على طريق "نواكشوط ورقلة". ولم تحدد الرئاسة الجزائرية المكان الذي قتل فيه الجزائريون الثلاثة: هل فيما تعتبره البوليساريو "أراض محررة" أم في موريتانيا أم في الجزائر.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال مصدر أمني مغربي، إن الصور التي تم تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي تطرح عدة علامات استفهام حول الحديث عن تعرض الشاحنات لقصف بواسطة طائرات مسيرة تابعة للقوات المسلحة الملكية. وتظهر الشاحنات محترقة بالكامل وهو ما قد يكون ناجما بحسبه عن حريق عرضي أو بفعل عمل إجرامي أو نتيجة انفجار لغم.

وتحاول الجزائر من خلال اتهاماتها المتكررة للمغرب، تصوير المملكة بأنها سبب كل مشاكل البلاد. يذكر أنه في 13 أكتوبر أعلنت السلطات الجزائرية أنها أحبطت "مؤامرة" تهدف إلى تقويض استقرار البلاد، متهمة "منظمة إرهابية (...) تتبنى النزعة الانفصالية" ، بالتورط في المؤامرة بتواطؤ مع "الكيان الصهيوني ودولة في شمال إفريقيا" ، في إشارة إلى المغرب.

ومن خلال اتهامها للمغرب هذه المرة، تحاول الجزائر إيصال رسائل إلى الرئيس الموريتاني محمد الشيخ ولد الغزواني وتحذيره من أي تنسيق أمني وعسكري محتمل مع المغرب. 

المغرب يرد بشكل غير مباشر 

ونقل موقع قناة العربية الإلكتروني عن مصدر مغربي رفيع المستوى، نفيه شن القوات المسلحة الملكية المغربية غارة على أهداف مدنية أو عسكرية في الأراضي الموريتانية أو الجزائرية.

وأضاف المصدر ذاته أن القصف الجوي المغربي لشاحنات جزائرية في طريقها إلى موريتانيا "قضية مفتعلة وسبق للسلطات الموريتانية نفيها".

وتابع أن "الجزائر تريد افتعال أزمة حول استعمال القوات المسلحة الملكية طائرات الدرون (المسيرات) التي قلبت موازين القوى". 

وقال إن ما حدث يتلخص في التالي: "شاحنتان جزائريتان عبرتا حقلا ملغوما في المنطقة العازلة وسائقاهما الجزائريان كانا يحملان عتادا عسكريا لجبهة البوليساريو".