قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في تقرير قدمه لمجلس الأمن إن الوضع في الصحراء الغربية تدهور "بشكل حاد" منذ سنة واحدة، مع استئناف الأعمال العدائية بين المغرب وجبهة البوليساريو ووباء كوفيد-19.
ورأى غوتيريس بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن هذين العاملين "غيرا إلى حد كبير البيئة العملياتية لبعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية (وتضم 235 مراقبا)، مما حد من قدرة البعثة على تنفيذ تفويضها".
واذ أكد الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الذي لم ينشر بعد "قلقه البالغ" من الأحداث الجارية منذ عام في الصحراء الغربية، إلا أنه يرى أن "استئناف الأعمال العدائية بين المغرب وجبهة بوليساريو يمثل انتكاسة كبرى في سبيل التوصل إلى حل سياسي" لهذا النزاع القديم.
ويشير غوتيريش إلى أنه "لا يزال هناك خطر واضح من التصعيد طالما أن الأعمال العدائية مستمرة"، مضيفاً "لذلك أدعو الأطراف إلى تهدئة الوضع ووقف الأعمال العدائية على الفور".
وشدد على أن "استئناف العملية السياسية أصبح أكثر إلحاحاً" ويتعين على الأطراف الاتفاق على تعيين مبعوث للأمم المتحدة لإعادة إطلاق الحوار السياسي حول الصحراء الغربية.
واشار غوتيريش في تقريره إلى أنه في منتصف نونبر 2020، أعلنت بوليساريو، أنها لم تعد ملتزمة بوقف إطلاق النار الساري منذ عام 1991.