و نسبة إلى نفس المصدر فقد رد شفيق رشادي استقالته إلى أسباب "شخصية"، رافضا الإفصاح عن الأسباب الحقيقية التي أدت به إلى تقديمها.
جريدة هسبريس الإلكترونية قالت أن مصادر حضرت اجتماعا للحزب صرحت بأن الضغوط الرهيبة التي يعيشها الحزب وقياداته، بعد الاتهامات التي كيلت لرئيس الحزب صلاح الدين مزوار حول التعويضات التي كان يتلقاها حينما كان وزيرا للاقتصاد والمالية، حسب ما تم تسريبه من وثائق، وكذا الاتهامات التي وجهها البرلماني عن حزب العدالة والتنمية عبد العزيز افتاتي الذي اتهم وزير مالية سابق، يرجح أنه صلاح الدين مزوار بالاستفادة من أموال تحت الطاولة في جلسة عمومية بمجلس النواب، كلها عوامل دفعت برشادي إلى تقديم استقالته من رئاسة الفريق البرلماني بالغرفة الأولى، بعد أن وجد نفسه وحيدا وسط موجة من "الضياع" التي يعيشها الحزب في الآونة الأخيرة.
ذات المصادر أضافت لنفس الموقع أن التهم التي "وجهت إلى رئيس الأحرار لم يوفق الحزب الدفاع عن نفسه لردها، كما أن اغلب برلمانيي الحزب لم يكونوا متضامنين مع مزوار فيما تعرض له من "اتهامات"، وهو ما جعل الحزب برمته في موقف ضعف رهيب لم يعشه، ربما، منذ تأسيسه".
كما أن رشادي لم يقدر على ضبط فريقه النيابي، الذي يعد من بين أكثر الفرق غيابا عن مجلس النواب، مما جعل أمر الدفاع عن مواقفه ومساءلة الحكومة أمرا صعبا.