صنف مؤشر العطاء العالمي 2021 الذي صدر حديثا عن مؤسسة الأعمال الخيرية البريطانية "كاف"، التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا لها، المغرب في مرتبة متأخرة ضمن قائمة بالدول الأكثر سخاء وكرما في العالم، وجاء في المرتبة 109 من أصل 114 بلدا بإجمالي نقط بلغ 23 نقطة من أصل 100.
وأوضح التقرير أن "أهمية القدرة على العمل عبر الحدود أصبحت أكثر وضوحًا من أي وقت مضى خلال جائحة كوفيد 19، حيث وجدت المجتمعات في جميع أنحاء العالم نفسها في حاجة إلى الدعم أو في وضع يمكنها من تقديمه للآخرين"، وتابع "أكثر من ثلاثة من كل عشرة بالغين حول العالم تبرعوا بالمال للأعمال الخيرية في عام 2020".
وجاء التقرير في عز وباء كورنا، وحاول قياس تأثير الأزمة على العطاء في جميع أنحاء العالم، واعتمد على ثلاثة مؤشرات رئيسية، هي: عدد الأشخاص الذين تبرعوا بأموالهم للجمعيات الخيرية، وعدد الأشخاص الذين تطوعوا للعمل في المنظمات الخيرية، وكذا عدد الأشخاص الذين قدموا المساعدة لشخص غريب.
وبخصوص المؤشرات الفرعية فقد حل المغرب في المرتبة 45 بنسبة 60 في المائة فيما يخص تقديم يد العون لغريب، والمرتبة 112 بنسبة 6 في المائة فيما يخص التطوع للعمل في الجمعيات الخيرية، والمرتبة الأخيرة 114 بنسبة ثلاث نقط مئوية فيما يخص التبرع بالأموال للجمعيات الخيرية.
ويعتمد المؤشر على بيانات مؤسسة "جالوب" وهي شركة تقدم الاستشارات الإدارية والموارد البشرية والبحوث الإحصائية، وتغطي 114 دولة تعادل ساكنتها أكثر من 90 من سكان الأرض.
مغاربيا جاءت الجزائر في المركز الأول (76) وتونس في المركز الثاني (89 عالميا) متبوعة بالمغرب، فيما استثنى تقرير هذه السنة ليبيا وموريتانيا.
عالميا تقدمت العديد من الدول الفقيرة على الدول الغنية في المؤشر، وهكذا حلت إندونيسيا في المرتبة الأولى متبوعة بكينيا، وجاءت نيجيريا ثالثة، فيما كانت المرتبة الرابعة من نصيب مينمار.
أما فيما يخص الدول الأكثر بخلا فقد جاء المغرب في المرتبة 109، متبوعا بكل من كوريا الجنوبية في المرتبة 110، وإيطاليا 111، وبلجيكا في المركز 112، والبرتغال في المرتبة 113، والصين في المرتبة الأخيرة.