لم يتبقى للسيدتين اللتين تعود أصولهما إلى دولة مالي و القادمتين - حسب ما أوردت جريدة الأحداث المغربية- من مدينة "ساوباولو" البرازيلية عبر مطار "باراخاس" بمدينة مدريد، إلا بضع دقائق على نجاح مهمتهما، لكن التوتر الشديد الذي بدا على ملامحهما أفسد عليهما الخطة، فبعدما لاحظ مفتشان أمنيان بالمطار الارتباك الذي بدا على الشابتين الماليتين، والتلعثم الظاهر عليهما وهما تجيبان على بعض الأسئلة الروتينية من قبل الموظفة الشابة التابعة لمكتب الخطوط الجوية، تبادل مسؤولا الأمن مع رؤسائهما شكوكهما وتلقيا إشارة بضرورة إبقائهما تحت المراقبة حتى تستكملا إجراءات سفرهما.
و في لحظة تقدم الشابتين نحو المكان المخصص للتفتيش الجمركي، تم إخبارهما أن عليهما الخضوع للعرض على جهاز "السكانير"، ليظهر الفحص بعد ذلك أن أجساما غريبة تظهر في بطنهما، الأمر دفع بعرضهما على طبيب المطار، الذي أخرج ما في أحشائهما، وكان عبارة عن عشرات كبسولات من مخدر الكوكايين عالي الجودة.
هاتين الشابتين و خلال التحقيق معهما من قبل الفرقة الأمنية التي أنيط بها التحقيق في محاولة تهريب الكوكايين، كشفا للمحققين أنهما ينتميان إلى شبكة دولية لتهريب المخدرات القوية، مقرها في إسبانيا ويتزعمها مواطنون أفارقة، إذ بعد إلتقائهما بأحد عناصر الشبكة وإبلاغه، أنهما يمران بضائقة مالية نتيجة الأزمة الاقتصادية في إسبانيا اقترح عليهما تهريب كوكايين إلى داخل التراب المغربي مقابل1500 يورو مقابل كل حمولة.