وتتمثل أبرز مستجدات امتحانات هذه السنة في تعديل صيغة حساب معدل الدورة الاستدراكية باعتماد أعلى نقطة حصل عليها المرشح المستدرك في كل اختبار على حدة من اختبارات الدورة العادية والدورة الاستدراكية التي ستجري أيام 10 و11 و12 يوليوز 2012 وكذا تحصين وثيقة شهادة الباكالوريا بواسطة طابع التأمين٬ ومنع إدخال الهاتف النقال إلى قاعات الامتحان تحت طائلة الإقصاء من اجتيازه في إطار سلسلة من الإجراءات لمحاربة الغش في الامتحانات.
وتشهد امتحانات هذه السنة زيادة في عدد المرشحين والمرشحات تقدر ب18 في المائة مقارنة مع دورة يونيو 2011 . وتمثل نسبة مشاركة الإناث في هذه الامتحانات 46,68 في المائة من مجموع المرشحين (210 ألف و991 مرشحة) .
وحسب المركز الوطني للامتحانات والتقويم والتكوينات المشتركة بوزارة التربية الوطنية فقد بلغ عدد المرشحين في التعليم العمومي 298 ألف و645 مرشحا ومرشحة٬ أي بزيادة قدرها 5,9 بالمائة عن السنة الماضية٬ فيما يمثل المرشحون الأحرار٬ الذين بلغ عددهم 128 ألف و745 مرشحا ومرشحة٬ ما نسبته 28,48 بالمائة من مجموع المرشحين٬ أي بزيادة قدرها 61,1 بالمائة مقارنة مع دورة يونيو 2011.
وارتفع عدد المرشحين في التعليم الخصوصي المساير إلى 24 ألف و563 مرشحا ومرشحة خلال السنة الحالية مقارنة مع 20 ألف و390 السنة الماضية٬ أي بنسبة زيادة بلغت 20,46 بالمائة.
وبخصوص أنواع التعليم٬ يمثل المرشحون في مسالك شعب التعليم العام أكبر نسبة٬ وهي 91,87 بالمائة مقابل 6,71 بالمائة في مسالك شعب التعليم التقني و1,42 بالمائة في مسلكي شعبة التعليم الأصيل. في حين بلغ عدد المرشحين في مسالك الشعبة الأدبية وشعبة التعليم الأصيل 204 ألف و899 مرشحا ومرشحة مقابل 247 ألف و54 مرشحا ومرشحة في مسالك الشعب العلمية والتقنية٬ بما يمثل على التوالي 45,34 بالمائة و54,66 بالمائة من مجموع المرشحين.
ونظرا للأهمية البالغة التي تكتسيها هذه الامتحانات٬ لكونها تشكل معبرا إلى الحياة الجامعية٬ فقد تم اتخاذ عدد من الإجراءات الكفيلة بتعزيز مصداقية هذه الشهادة٬ بما في ذلك تشديد آليات المراقبة وضبط الغش.
وفي هذا السياق٬ أصدرت وزارة التربية الوطنية قرارا بتاريخ 31 ماي 2012 يتعلق بتعزيز آليات ضبط كيفيات إجراء امتحانات شهادة البكالوريا٬ والذي يمنع على المرشحات والمرشحين٬ وبشكل قطعي٬ إحضار الهاتف المحمول أو الحاسوب المحمول بكل أشكاله أو اللوحة الإلكترونية وكل ما يرتبط بها من معدات٬ أو أي وسيلة أخرى من وسائل قد تستعمل في عملية الغش٬ سواء داخل فضاء مركز الامتحان أو قاعات إجراء الاختبارات.
وينص هذا القرار على تفعيل أحكام الظهير الشريف رقم 1.58.060 الصادر بتاريخ 25 يونيو 1985 في شأن زجر الغش والخداع في المباريات العمومية٬ وذلك في حق كل مرشحة أو مرشح ضبطت بحوزته وسائل الغش والخداع المذكورة.
كما قامت الوزارة في السياق ذاته بتأمين شهادة الباكالوريا بطابع تأمين خاص يعدم كل إمكانية تغيير معطيات هذه الوثيقة أو تزويرها.
وبخصوص تدابير حسن سير الامتحانات٬ اتخذت الوزارة عدة إجراءات تتعلق٬ على الخصوص٬ بتيسير وصول أوراق الامتحان إلى مختلف مراكز امتحانات الباكالوريا في ظروف جيدة٬ وإخضاع عملية التصحيح للجنة من الأساتذة٬ إلى جانب التنسيق مع مختلف مصالح الأمن بغية ضمان إجراء هذه الامتحانات في ظروف مثالية.
وتتميز امتحانات هذه السنة أيضا بالجهود المكثفة التي ما فتئت تبذلها نساء ورجال التعليم والتعبئة العالية لأطر المنظومة التربوية المتدخلة في عمليات الامتحانات في جميع مراحلها من الإشراف على مراكز الامتحانات وعملية الحراسة وأشغال لجن التصحيح إلى الإعلان عن النتائج بواسطة البريد الالكتروني للمرشحين.
ويلاحظ هذه السنة أن الوزارة قد عملت على تطوير أدائها التواصلي بغية تمكين المرشحات والمرشحين لاجتياز هذه الامتحانات من التحكم بشكل أفضل والإحاطة بظروف إجراء الاختبارات٬ لاسيما عبر إصدار دليل المرشحة والمرشح لامتحانات الباكالوريا.
كما بادرت الوزارة بالموازاة مع ذلك٬ الى اعتماد بريد إلكتروني خاص بكل مرشح للسنة الثانية على التوالي٬ في إطار برنامج " تعليم. إيم أ"٬ والذي يمكن من الاطلاع على كافة الوثائق والمعلومات المساعدة على تحضير الامتحانات ثم الحصول على بيانات النقط ومعلومات حول متابعة الدراسة في مرحلة ما بعد الباكالوريا.
وبخصوص نتائج امتحانات الباكالوريا التي تكون محط ترقب كبير من لدن التلاميذ وأولياء أمورهم٬ فسيتم الإعلان عنها على البريد الإلكتروني للمرشح إلى جانب نشرها كاملة على الموقع الإلكتروني للوزارة.