الصحراء: هل تريد إسبانيا من المغرب مراجعة مقترح الحكم الذاتي؟

اقترحت وزيرة الخارجية الاسبانية نهج سياسة "التكتم" و"الحذر" من أجل استعاذة "الثقة" مع المغرب، وقالت في مقابلة مع لفونغوارديا نشرت هذا الأحد "سنعمل على خلق مساحة ثقة يمكن من خلالها إعادة تأسيس العلاقة، وهذا يتطلب الحذر الشديد من جانبي".

وردت أرانتشا غونزاليس لايا على سؤال حوال ما يمكن أن تقوم به حكومة بيدرو سانشيز لاستعادة الثقة مع المغرب "أخشى أن أكون مملة بعض الشيء في هذه المقابلة. التكتم والحذر لبناء الثقة". لتردد بذلك نفس الموقف الذي دافعت عنه في 15 يونيو في مقابلة أخرى مع راديو كادينا سير حين قالت "سننزع فتيل التوتر مع المغرب بحذر وضوضاء قليلة".

ودافت وزيرة الخارجية الاسبانية عن نفسها أمام الاتهامات الموجهة إليها من قبل المعارضة بالمسؤولية عن استقبال إبراهيم غالي وقالت "أنا أيضا حازمة في قناعاتي. أنا لا أغيرها بسهولة. عندما توليت منصبي كوزير للخارجية، وعدت بأمرين. وعدت بالدفاع عن مصالح بلادنا ووعدت بتمثيل قيم المجتمع الإسباني".

وسبق لأرانشا غونزاليس أن كررت في العديد من المناسبات أن دخول زعيم البوليساريو إلى إسبانيا كان "لأسباب إنسانية"، وهي التبريرات التي رفضها المغرب.

"نريد حل تفاوضي في إطار الأمم المتحدة"

وتحدثت رئيسة البدلوماسية الاسبانية عن قضية الصحراء الغربية، وقالت "نحن نتفهم تماما أن المغرب حساس للغاية بشأن هذه القضية. نريد حلا تفاوضيا في إطار الأمم المتحدة. وفي هذا السياق، نحن على استعداد للنظر في أي حل يقترحه المغرب، مع العلم أنه ليس لإسبانيا أن تقوم بدور الوسيط، لأن هذا الدور يجب أن تقوم به الأمم المتحدة".

وأكدت أن حكومتها "مستعدة للنظر في أي حل يقدمه المغرب". وهو ما يطرح العيديد من التساؤلات علما أن المملكة قدمت خطتها للحكم الذاتي في عام 2007، التي يصفها مجلس الأمن الدولي بأنها مبادرة "جادة وذات مصداقية" لتسوية الصراع.

ولا يعرف ما إذا كانت أرانشا غونزاليس  توجه رسائل ضمنية إلى المغرب لمطالبته بمراجعة خطة الحكم الذاتي المقدمة منذ 14 سنة وتحديثها.

وتجنبت وزيرة الخارجية الاسبانية الإجابة عن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، وشددت على أن إسبانيا والولايات المتحدة على نفس الموجة فيما يتعلق بقضية الصحراء، وقالت "نحن نتفق مع الولايات المتحدة على أن الحل يجب أن تدعمه الأمم المتحدة. ونتفق أيضًا على أنه يجب إعادة تنشيط هذا الخط، مع احترام كبير دائم للمغرب".

ويوم 15 يونيو قالت إنه يحق "للولايات المتحدة أن تقرر موقفها من الصحراء. ما قالته إسبانيا دائما هو أنه من المهم أن نعطي زخما للمفاوضات في الأمم المتحدة".