نفت الولايات المتحدة الأمريكية يوم أمس، إجراء جزء من مناورات الأسد الإفريقي 2021 العسكرية، في منطقة الصحراء الغربية، كما سبق لرئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني أن أعلن عنه عبر تويتر.
وجاء في بيان للقيادة الأميركية في إفريقيا نقلته وكالة فرانس بريس أن المناورات التي ستجرى بين 7 و18 يونيو، لن تشمل الصحراء الغربية. وأوضحت أنّ التدريبات ستجري "بشكل أساسي في أنحاء المغرب، من قاعدة القنيطرة الجوية شمالاً إلى طانطان ومجمّع تدريب جرير جنوباً".
وقال المتحدث باسم القيادة الأميركية، الكولونيل كريستوفر كارنز، إنه "تم اختيار الأماكن لتعزيز الشراكات الأمنية وعلاقاتنا مع الدول الأخرى المشاركة (في التدريبات) بينما نعمل معًا لتعزيز الاستقرار الإقليمي".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة والمغرب "بحثا مجموعة واسعة من الأماكن لضمان نجاح الأسد الإفريقي 2021، وحددا في نهاية المطاف الأماكن المقترحة في بداية الأعمال التحضيرية في صيف 2020". أي قبل أشهر من إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب اعتراف بلاده بسيادة المغرب على الصحراء.
وكان رئيس الحكومة المغربية قد قال في تغريدة على تويتر إن "جزءاً من هذا التدريب السنوي الأضخم للقيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم) سيحصل في الصحراء الغربية".
ويوم أمس حذف العثماني التغريدة التي كانت قد أكدت أن المناورات ستشمل منطقة المحبس ومدينة الداخلة.
وسيشارك في هذه المناورات السنوية التي تم إلغاؤها سنة 2020، بسبب جائحة كورونا، سبعة آلاف جندي من تسع دول، ومئة مدرعة و46 طائرة دعم و21 طائرة مقاتلة في التدريبات، بميزانية قدرها 24 مليون دولار.
وسبق لصحيفة "الباييس" الإسبانية أن كشفت، في 29 ماي، أن إسبانيا قررت عدم المشاركة في الأسد الأفريقي، موضحة أن مدريد لا تريد أن تفسر مشاركتها في التدريبات العسكرية على أنها اعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.