بعدما كانت لا تفوت الفرصة لمهاجمة الحكومة الإسبانية وتتهمها بالوقوف إلى جانب المغرب، تقمصت جبهة البوليساريو دور محامي إسبانيا، بعد الخلاف الأخير بين الرباط ومدريد بسبب قبول حكومة بيدرو سانشيز باستقبال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي للعلاج.
وأوكلت مهمة الدفاع عن اسبانيا لكل من أبي بشرايا البشير عضو الأمانة العامة للجبهة المسؤول عن أوروبا والاتحاد الأوروبي، وعبد الله العربي ممثل الجبهة في مدريد .
وقال أبي بشرايا البشير إن إسبانيا استقبلت غالي "على أساس إنساني حيث استقبلت مسؤولين آخرين في جبهة البوليساريو"، معتبراً أنه "من غير اللائق حقًا الاستفادة من الوضع لابتزاز إسبانيا في القضايا الاقتصادية والتجارية والهجرة".
ووصف بلاغ وزارة الخارجية المغربية الصادر يوم 25 أبريل بأنه "غريب" (...) ويندرج ضمن نفس أسلوب العمل الذي يستخدمه المغرب لانتزاع مزايا معينة من شركائه من خلال ابتزازهم".
وكان مصطلح "الابتزاز" حاضرا أيضا في تصريحات عبد الله العربي الإعلامية، الذي قال إن "المغرب لا يستطيع أن يملي على الحكومة الإسبانية من يمكنه أو لا يمكنه تلقي العلاج الطبي على أراضيها".