يتناوب عدد من أعضاء الحكومة الجزائرية على اتهام المغرب بإغراق الجزائر بكميات كبيرة من المخدرات. وانضم وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي إليهم خلال مشاركته يوم الثلاثاء في ندوة تحسيسية حول مكافحة المخدرات.
وذكر موقع "أوراس" الجزائري، نقلا عن يوسف بلمهدي، قوله إنه "لم يعد سرا اليوم، أصبح لدينا بوابة مفتوحة على الجهة الغربية تسعى لنشر هذه الآفة في مجتمعنا، فهناك استراتيجية لزعزعة استقرار البلاد، وقوات الأمن بمختلف فصائلها والمواطنون بالمرصاد لها ليل نهار" وأضاف قائلا إن "عصابات تقنن لزراعة المخدرات والترويج لها عبر الفضاءات الالكترونية. هؤلاء لا يحبون الخير للجزائر".
وقبل يوسف بلمهدي، كان زميله بلقاسم زغماتي، وزير العدل قد حذر خلال مشاركته عن بعد في مؤتمر الأمم المتحدة الـ 14 لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، من استغلال القنب الهندي في الجريمة المنظمة.
وأضاف أن الجزائر "قريبة من أحد أكبر مراكز إنتاج وتصدير القنب الهندي" وأضاف "التحاليل والتقارير الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بينت ذلك" متجنبا الإشارة إلى قرار لجنة المخدرات في الأمم المتحدة سحب نبتة القنب الهندي من لائحة المخدرات الخطرة بالعالم.
وتدخل هذه الهجمات التي يشنها المسؤولين الجزائريون ضد المملكة، ضمن جزء من الحملة الجديدة التي أعاد الجيش الجزائري إطلاقها قبل أسبوعين.
حيث سبق لجنرالات الجزائر ، أن اتهموا في إطار تقديم تقريرهم عن الإجراءات المتخذة لمكافحة تهريب المخدرات "النظام المغربي بإغراق البلاد بمختلف أنواع المخدرات الركيزة الأساسية في استهداف عماد المجتمع ألا وهي فئة الشباب".
وقبل أن يثير ملف القنب الهندي حفيظة المسؤولين الجزائريين، كان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الجزائرية عمار بلحيمر، قد اتهم المملكة بتجنيد مئات العملاء للهجوم على بلاده عبر الأنترنيت. وقال في حوار مطول نشرت تفاصيله يومية "المساء" الجزائرية، في فبراير "إننا علم أن نظام المخزن جند مئات العملاء على مستوى العالم الافتراضي للهجوم على الجزائر ونعلم جيدا مصدر تواجدهم من خلال ما تتيحه لنا التكنولوجيا العصرية".