بوديموس: نرفض بشدة المناورات العسكرية المغربية الأمريكية قرب جزر الكناري

عبر حزب بوديموس الاسباني اليساري المتطرف عن رفضه لمناورات المغرب والولايات المتحدة العسكرية بالقرب من جزر الكناري. وقال ديفيد كاربالو مستشار المجموعة في مجلس تينيريفي إننا "نرفض بشدة هذه العملية غير المعلن عنها التي تجري بالقرب من أراضينا".

وأضاف أن هذه المناورات "تتزامن مع واحدة من أكثر اللحظات توترا في العلاقات بين إسبانيا والمغرب خلال السنوات الأخيرة، وذلك بسبب أزمة الهجرة، والصراع العسكري الذي بدأه المغرب ضد جبهة البوليساريو بسبب الرغبة في التوسع الإقليمي على حساب الصحراء الغربية، بالإضافة إلى نية المغرب ضم المياه الإسبانية الواقعة في جزر الكناري".

ويرى المتحدث نفسه، أن هذه المناورات العسكرية، التي تحدث على بعد حوالي 50 ميلاً شمال "لا غراسيوسا" "تهدف لكي تكون محاولة جديدة من قبل المغرب لمواصلة الضغط على إسبانيا للاستسلام أمام طلباته".

وفي هذا السياق، طالب كاربالو مجلس جزيرة تينيريفي بـ "إصدار بيان واضح ضد تنفيذ هذه المناورات بالقرب من أراضينا" وأشار إلى أن مجموعته، كانت قد تقدمت بسؤال في دجنبر 2019، "قمنا بدعوة كابيلدو إلى إعادة التفكير في بعض خطوط العمل التعاوني مع المغرب، لأن الأمر يتعلق ببلد يرتكب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان".

وفي محاولة منه للتخويف من تنامي القوة العسكرية المغربية قال "نحن نعارض بشدة محاولة الدول الأخرى الاستفادة من موقعنا الجغرافي لتنفيذ ممارسات عسكرية يريدون من خلالها إظهار قوتهم الحربية والحصول على عائدات جيوسياسية".

كما انتقد الإدارة الأمريكية الحالية وقال إنها تواصل نهج نفس سياسة دونالد ترامب "من خلال الاعتراف بسيادة المغرب المزعومة على الصحراء الغربية، في الوقت الذي كان ينبغي على إدارة بايدن إلغاء هذا القرار".

وفي تكرار لما تردده البوليساريو، اتهم المغرب بـ"التوسع" في الصحراء الغربية وقال إن المغرب "يواصل ممارسة الضغط على الأراضي الصحراوية بعد مده الجدار الدفاعي في الصحراء الغربية بخمسين كيلومترا"، وطالب الحكومة الاسبانية بعم اجراء استفتاء لتقرير المصير.