و يعتبر الدويري من بين مؤسسي حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، و عرف بمعارضته الشديدة للحسن الثاني، وقد ألف كتابا حول الملك الراحل تحت عنوان "من يمتلك المغرب".
الدويري غادر المغرب بعد أن حكم عليه بالإعدام بمعية كل من عبد الرحمان اليوسفي و المهدي بن بركة، و عدد كبير من القادة الإتحاديين، و مما يذكر على الدويري هو ثبوته على موقفه في وقت كان المغرب يسير فيه بقبضة من حديد، ومن مواقفه التي سيظل التاريخ يذكرها هو شهادته عندما نودي عليه كشاهد ضد رفاقه الاتحاديين ليقول أمام المحكمة أن رجل المغرب القوي آنذاك، أوفقير ساومه بالاعتراف ضد رفاقه من أجل وقف التعذيب الشديد الذي كان يخضع له المعتقلون، وهو ما أعلن رفضه أمام المحكمة.
الدويري دخل في غيبوبة قبل أسبوع من الآن، وكان عبد الرحمان اليوسفي رئيس الوزراء السابق وزميله في النضال، إضافة إلى القيادي في حزب اليسار الإشتراكي الموحد بنسعيد آيت يدر من بين آخر من زاره في المصحة التي كان يرقد فيها بالرباط.