تم، اليوم الإثنين بالرباط، افتتاح المكتب الوطني لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) في المغرب، الذي يحتضنه مقر وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
ويهدف إحداث هذا المكتب، الذي أشرفت على حفل افتتاحه كل من وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، نزهة بوشارب، والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، ميمونة محمد شريف، إلى تعزيز التعاون بين الطرفين، بحيث يمكن المملكة من الاستفادة من دعم البرنامج الأممي في تنفيذ سياساتها في مجال التعمير والإسكان.
كما يروم افتتاح هذا المكتب، الذي تم توقيع اتفاقية المقر الخاصة به بتاريخ 11 ماي 2016 بين (موئل الأمم المتحدة) والحكومة المغربية، الانفتاح أكثر على الدول الشريكة للبرنامج الأممي، ولا سيما البلدان الإفريقية، من خلال تقاسم تجاربه وخبراته في مجالات إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، والاستفادة من تجارب البلدان الأخرى في القارة في المجالات ذاتها.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت بوشارب أن افتتاح هذه التمثيلية الأممية في المغرب يندرج في إطار تجديد وتعزيز التعاون بين المملكة وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وكذلك في إطار انضمام المغرب لمختلف الأجندات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بقضايا التنمية والتهيئة الحضرية المستدامة.
من جانبها، قالت ميمونة محمد شريف، إن برنامج (موئل الأمم المتحدة) تجمعه شراكة طويلة مع المملكة تعود إلى سنة 1995، مع سجل مثمر في المشاركة في البرامج الوطنية والمحلية في مجال التنمية الحضرية المستدامة، ومعالجة تحديات التنمية في المدن، وتعزيز السكن اللائق، وتحسين الولوج إلى الخدمات الأساسية.
وأشارت المسؤولة الأممية في هذا الصدد، إلى أن البرنامج منح سنة 2010 شهادة الشرف للبرنامج الوطني "مدن بدون صفيح" لعمله المميز في توفير الولوج العادل إلى الخدمات الأساسية وتحسين الظروف المعيشية للفئات الضعيفة والمهمشة، وتحقيق واحدة من أعلى معدلات تقليص أحياء الصفيح على المستوى العالمي (حوالي 60 في المائة).
وتميز هذا الحفل بالتوقيع على ''برنامج- البلد لموئل الأمم المتحدة للفترة 2020-2023"، الذي يشكل إطارا استراتيجيا يوجه التعاون بين البرنامج الأممي والحكومة المغربية.