ضاعف اللوبي الجزائري في الولايات المتحدة الأمريكية، تحركاته المناوئة للمغرب والداعمة لجبهة البوليساريو. ويوم أمس وقع السيناتور الجمهوري جيمس إينهوف، والديمقراطي باتريك ليهي، إضافة إلى 25 عضوا في مجلس الشيوخ، رسالة موجهة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن تدعوه للتراجع عن القرار الذي اتخذه سلفه دونالد ترامب يوم 10 دجنبر الماضي، والقاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء.
ووصف الموقعون قرار دونالد ترامب بأنه "مفاجئ"، و"يقوض عقودًا من السياسة الأمريكية المتماسكة" بشأن هذه القضية. كما حثوا إدارة بايدن على "التراجع عن هذا القرار المضلل وإعادة إشراك الولايات المتحدة في مسار الاستفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي في الصحراء الغربية".
وتابع أصحاب الرسالة أن "الولايات المتحدة مدينة للشعب الصحراوي بالوفاء بالتزاماتها، للمساعدة في ضمان أن يقوم المغاربة بمهمة إجراء هذا الاستفتاء. يستحق الشعب الصحراوي الحق في اختيار مصيره بحرية. نتمنى أن نكون قادرين على الاعتماد عليك لتكون شريكًا في هذا المجهود".
Lettre de sénateurs US à Jo... by Yabiladi
وسرد الموقعون على الرسالة بعد المحطات التاريخية في النزاع التي تخدم موقفهم، مقابل تجاهل أخرى، حيث تحدثوا عن استفتاء تقرير المصير، لكنهم تجاهلوا إقرار كوفي عنان (الأمين العام الأممي) في سنة 2000، استحالة إجراء هذا الاستفتاء، بعد الفشل في تحديد الأشخاص الذين يحق لهم المشاركة فيه.
"قرار الإدارة السابقة الاعتراف بالمطالب المغربية يعتبر مكافأة على عقود من السلوك السيئ من قبل الحكومة المغربية".
ويقف جيمس إينهوف وباتريك ليهي، المعروفين بتأييدهم للبوليساريو في مجلس الشيوخ، خلف هذه المبادرة. وفي الوقت الذي يعمل فيه إينوف تحت الأضواء من خلال الحديث عن النزاع في عدة مناسبات، يفضل ليهي العمل خلف الأضواء، إذ سبق له أن تقدم بمقتراح سنة 2017 طلب فيه من وزارة الخارجية، "استشارة" بعثة المينورسو أولاً، قبل تقديم المساعدة المخصصة للصحراء.
وتعتبر هذه الرسالة الجديدة، أحدث حلقة في مسلسل الصراع المغربي الجزائري بالولايات المتحدة بخصوص نزاع الصحراء الغربية. فبعد قرار دونالد ترامب الاعتراف بمغربية الصحراء، قررت الجزائر التعويل على جيمس بيكر وكريستوفر روس وجون بولتون للترويج لموقفها، فيما رد المغرب بمقالات كتبها كل من إليوت أبرامز، الدبلوماسي المخضرم الذي عمل إلى جانب ثلاثة رؤساء جمهوريين، وجيسون إيزاكسون، وهو مدير السياسة والشؤون السياسية في "اللجنة اليهودية الأمريكية".