ربيعة الأشهب شابة من مدينة جرسيف من مواليد 1978، كانت ضحية سلوك همجي، فقد تعرضت لحادث اغتصاب منذ حوالي السنتين نتج عنه حمل، مما اضطر ربيعة إلى مغادرة بيت عائلتها، خوفا مما قد يلحق بها من أدى من طرف إخوانها وتجنبا للعار الذي قد يلحق بعائلتها، و توجهت لمدينة مكناس، لتقيم عند إحدى قريباتها، وبعدما بدأت تظهر عليها علامات الحمل قامت بالاتصال بجمعية النهضة لحقوق الطفل بالرباط، وكذا بجمعية التضامن النسوي التي قامت رئيستها عائشة الشنا بإرسالها إلى جمعية عين غزال بوجدة لكون ربيعة ابنة المنطقة الشرقية، وبقيت هناك حتى وضعت بنتا منحتها اسم هند.
و حسب ما أورد موقع "جرسيف 24" عادت ربيعة إلى مدينتها الأصلية لتبدأ تجرع مرارة التنقل بين بيوت الكراء ثم مالبثت أن استقرت بأحد الفنادق المتواضعة بمركز المدينة.
بعد ذلك بدأت ربيعة في رحلة بحث عن أب ابنتها متنقلة بين مدن ميسور و دبدو وتازة وتاوريرت و جرسيف، غير أن كل الأبواب كانت تصد في وجهها، إلى أن وجدت من دلها عن الاسم العائلي لمغتصبها الذي كان يتواصل معها عن طريق مجموعة من الرسائل الهاتفية (SMS) في المراحل الأولى من وقوع هذا الحادث، و كان يطالبها في هذه الرسائل بالتخلص من الجنين مقابل تزوجها في المستقبل لكنها وبعدما رفضت بدأ يهددها دائما عن طريق هذه الرسائل.
التعرف على الاسم الكامل للجاني شجع ربيعة على تقديم عدة شكايات بالاغتصاب إلى السيد الوكيل العام بكل من تازة، وجرسيف ، وتاوريرت، والشرطة القضائية بجرسيف، ومدير العدل العسكري لكون الجاني جنديا ضمن القوات المسلحة الملكية، و رغم كل هذه الشكايات لم يتم انصاف ربيعة، بل و الأكثر من ذلك تم حفظ ملفها رغم متابعتها لجميع الشكاوي التي تقدمت بها.
ربيعة هددت بالانتحار على طريقة أمينة الفيلالي و طالبت الكل بتحمل مسؤوليته، و أمهلت الجهات المعنية حتى يوم الأربعاء المقبل من أجل إنصافها.
الضحية قالت أنها لا تريد أن يتكلم عنها أحد بعد إقدامها على الانتحار الذي هددت بالقيام به، و طالبت من الجميع الوقوف إلى جانبها و هي على قيد الحياة، حتى تتمكن من مساعدة ابنتها هند، التي لا تريد سوى الاعتراف بها من قبل أبيها ومنحها اسمه العائلي.