راسل زعيم جبهة البوليساريو الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس، وادعى في رسالته أن الجيش
المغربي شن "هجوماً وحشياً على المدنيين الصحراويين" الذين كانوا يعرقلون حركة المرور في معبر الكركرات.
ووصف العملية العسكرية المغربية ب"العمل العدواني" بأنه "انتهاك صارخ لوقف إطلاق النار" وطالبة الأمم المتحدة ومجلس بـ"الأمن إدانته بأقوى عبارات الإدانة".
وقال إن مليشيا الجبهة الانفصالية "اشتبكت مع القوات المغربية دفاعاً عن النفس ولحماية المدنيين" على حد وصفه. ودعا الأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لوضع حد لما وصفه بـ"العدوان على شعبنا وأرضنا".
وأضاف أن العمل العسكري المغربي جاء "عشية التواصل المقرر عقده اليوم بين الأمين العام للأمم المتحدة وجبهة البوليساريو" واتهم المغرب بـ"نسف جهودكم الرامية إلى نزع فتيل التوتر وتهدئة الوضع في منطقة الكركرات".
وأَضاف أن العملية المغربية "قوضت بشكل خطير ليس فقط وقف إطلاق النار والاتفاقات العسكرية ذات الصلة ولكن أيضا أي فرصة للتوصل إلى حل سلمي ودائم".
وطلب من غوتيريس إبلاغ أعضاء مجلس الأمن الدولي بما جاء في الرسالة.
يذكر أن موالين لجبهة البوليساريو عمدوا إلى عرقلة حركة المرور في معبر الكركرات منذ أسابيع، وفشلت محاولات بعثة المينورسو المتكررة لإقناعهم بترك المعبر، كما أن الجبهة الانفصالية لم تتفاعل مع مطالبة الأمين العام الأممي لها بعدم عرقلة حركة المرور المدنية والتجارية في المعبر في العديد من المناسبات، وهو ما جعل الجيش المغربي يتدخل من أجل عودة الأمور إلى نصابها.