بعد مرور أيام على معركة أنوال التي كبد فيها المقاوم محمد بن عبد الكريم الخطابي الجيش الإسباني هزيمة قاسية، تمكن صحافي إسباني من إجراء حوار مع زعيم الثورة الريفية، تم التطرق فيه لرؤيته للسلام مع الإسبان ولسبب عدم دخول قواته لمدينة مليلية...
قاد المقاوم الريفي محمد بن عبد الكريم الخطابي الثورة ضد الاستعمار الإسباني والفرنسي في منطقة الريف، وأوقع بالإسبان هزيمة ساحقة في معركة أنوال يوم 22 يوليوز 1921. وبعد أن اعتقلته السلطات الفرنسية نفته إلى جزيرة "لارينيون" النائية في المحيط الهندي ومنها إلى مصر التي استقر بها،
رغم تواجده بعيدا عن المغرب وبالضبط في العاصمة المصرية القاهرة، بقي حلم استقلال أقطار المغرب العربي يراود بطل الريف محمد بن عبد الكريم الخطابي، حيث قرر تشكيل لجنة أطلق عليها اسم "لجنة تحرير المغرب العربي"، وكان يطمح من خلالها إلى إجبار المستعمر على مغادرة البلدان المغاربية
في السادس من شهر فبراير تحل ذكرى وفاة المقاوم المغربي الامير محمد بن عبد الكريم الخطابي، والذي اشتهر في منطقة الريف بـ"مولاي محند". فبعد حرب طاحنة مع المستمر الاسباني والفرنسي تم نفيه خارج المغرب، ليفارق الحياة في السادس من شهر فبراير من سنة 1963 بالعاصمة المصرية القاهرة.
في المقال الثاني من سلسلة مقالات حول "تاريخ جيش التحرير المغربي"، سنتطرق لدور محمد بن عبد الكريم الخطابي، في نشأة جيش التحرير، واختلاف وجهة نظره مع وجهات نظر قادة الأحزاب السياسية المغربية، داخل لجنة تحرير المغرب العربي.