بعد مرور أكثر من عام من "حربها" ضد القوات المسلحة الملكية، تتهم جبهة البوليساريو المغرب بخرق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991.
تبنى البرلمان الجزائري، وبعض الأحزاب السياسية الجزائرية لغة التصعيد ضد المغرب، بعد حادث مقتل ثلاثة سائقين جزائريين، يوم 1 نونبر الماضي، والذين اتهمت الرئاسة الجزائرية المغرب بقصفهم باستخدام سلاح متطور.
بعد مرور عام على إنطلاق "حربها" ضد المغرب، تجري جبهة البوليساريو تقييماً لمغامرتها، ووجهت الدعوة للحرس القديم من أجل قيادة ميليشياتها، وتطمح من وراء ذلك إلى نوجيه رسائل إلى الأمم المتحدة.
يبدو أن دعاية جبهة البوليساريو بشنها حربا ضد المغرب بدأت تفقد زخمها، ولم تعد سلسلة البيانات العسكرية اليومية تنجح في إقناع الصحراويين داخل مخيمات تندوف.
تواصل جبهة البوليساريو نشر ادعاءاتها حول الوضع في الصحراء، وروج إعلامها طيلة الأيام الماضية، لأخبار كاذبة تزعم أن شركة أمنية كبرى في العالم، حذرت من إمكانية توسع "الحرب" في الصحراء، واندلاع مظاهرات في المدن الصحراوية ومدن مغربية أخرى.
عاد زعيم جبهة البوليساريو للتهديد بالعودة إلى الحرب ضد المغرب، وقال في كلمة له أمام عدد من قادة الجبهة الانفصالية إن الحرب "خطوة إجبارية" ويجب أن يبدأ الاستعداد لها على حد كلامه بفرض الخدمة العسكرية الاجبارية.