أثار استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لرئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران يوم أمس الأحد، الكثير من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، فبينما اعتبره البعض تراجعا عن مواقف بنكيران وحزبه الذي يتبنى المرجعية الاسلامية، ذهب البعض الآخر إن الاستقبال أملته
على الطريقة العربية، كان يكفي أن يأتي وزير خارجية مصر إلى المغرب ويلتقي نظيره المغربي، ويستقبله الملك، لتطوى صفحة "الحرب الإعلامية" التي اندلعت بين البلدين. فما الذي جرى؟
أفردت صحيفة "الخبر" الجزائرية مقالا مطولا في عددها ليوم الإثنين الماضي للحديث عن زيارة وزير الخارجية المصري للمغرب، وطي صفحة الخلافات بين البلدين، ووصفت التفاهم بين البلدين بالانقلاب المصري على الجزائر.
أكد المغرب على موقفه المساند لخارطة الطريق بمصر، في الوقت الذي أعلنت فيه القاهرة التزامها بالوحدة الترابية للمغرب.
بالتزامن مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها وزير الخارجية المصري سامح شكري للمغرب، في محاولة منه لتلطيف الأجواء بين البلدين بعد التوتر الاعلامي الأخير، قال بدر عبد العاطي المتحدث باسم الخارجية المصرية، في تصريح صحفي إن موقف مصر من الصحراء المغربية ثابت ولم يتغير.
قال مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، اليوم الخميس، إن العلاقات المغربية المصرية "تسير في اتجاه ايجابي" لاستئصال الأسباب التي كانت وراء الأزمة الأخيرة بين البلدين.
وصف السفير المصري في المغرب، أحمد إيهاب جمال الدين، العلاقات بين بلاده والرباط بـ" النسب الذي يمتد لألف سنة أو أكثر"، مؤكدًا أن "أواصر التعاون والألفة بين البلدين تعد مصدر فخر لكلاهما، وأنهما يسعيان لتنميتها".
قالت السفارة المصرية في الرباط، مساء اليوم الأربعاء، إن وزير الخارجية، سامح شكري، يبدأ غدا الخميس، زيارة رسمية للمغرب، تستغرق يومين، فيما يبدو أنها محاولة لنزع فتيل أزمة مكتومة بين البلدين.
قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن هناك جهود تبذل لإتمام زيارته للمغرب، والاتفاق على موعدها.