لقاء بنكيران بالسيسي يخلق جدلا واسعا بالمغرب

وانتقد جل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قبول رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران، بلقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على هامش القمة العربية الـ26 التي احتضنها منتجع شرم الشيخ بمصر. وذكر هؤلاء بنكيران بمواقفه السابقة من طريقة وصول السيسي إلى سدة الحكم في جمهورية مصر.

وقال أحدهم منتقدا رئيس الحكومة وحزب العدالة والتنمية "حتى الأمس القريب أعضاء وازنون داخل حزب العدالة والتنمية كانوا يصفون السيسي بالمجرم السفاح و يلوحون بشارة رابعة رمز الحرية رمز الشرعية المغتصبة في مصر... فعلا السياسة لها احكامها التي لا تعيير للاخلاق اهمية او وزنا و لا تعطيها قيمة و تصبح العاهرة قديسة و القاتل ملاك و الزنديق شريف لعنة الله على السياسة و السياسيين ان كانت هده هي السياسة".

فيما رأى آخر أن قبول بنكيران بالجلوس على طاولة واحدة مع لسيسي، سيساهم في تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية، وكتب "في عز الحملة القوية للسيد بنكيران لكسب المزيد من الشعبية و التاييد من الشارع ها هو اليوم يفقد الارضية الصلبة التي لطالما وقف عليها بفخر إنها الشرعية يا سيدي ادعمكم في جل قراراتكم لكن في هذه اقول انكم رجعتم الى الصفر .مع كامل الإحترام".

بالمقابل حاول البعض الدفاع عن رئيس الحكومة وكتب أحدهم "أقول للذين ينتقدون رئيس الحكومة انهم مخطؤون، رئيس الحكومة يشتغل لأجل مصالح المغرب و ليس لمصالح الإخوان المسلمين في مصر، و مصالح المغرب في الوقت الراهن تقتضي ان يلتقي بالسيسي، ثانيا حتى لو قام المغرب بمقاطعة مصر فماذا سيجني من ذلك، لا شئ و ربما قد يستجاب عليه عداء بعض الدول الخليجية التى قد تتخلى عن مساندة المغرب في قضايا مصيرية كقضية الصحراء. و اخيراً أودّ ان أقول ان سياسة الدول هي مصالح و ليس مبادئ".

وكان رئيس الحكومة قد قال إن اللقاء الذي جمعه بالسيسي كان "ودياً، فقد تم خلاله التطرق إلى العلاقات بين البلدين، وإلى التطورات في المنطقة العربية، والمواقف الثابتة للبلدين بخصوص كل ما يهم الاستقرار في المنطقة، فضلاً عن ظروف القمة العربية”.

كما أشاد بنكيران خلال اللقاء بالدور "الهام والمحوري" الذي تلعبه مصر، وأثنى على قرار الرئيس لمصري مساندة عملية "عاصفة الحزم" العسكرية لتي تقودها السعودية في اليمن.