مع اقتراب موعد انعقاد قمة الاتحاد الإفريقي 28 في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، كثفت الجزائر من تحركاتها للحيلولة دون انضمام المغرب إلى هذه الهيئة القارية، فبعد اتهام وزير الخارجية الجزائري رمطان العمامرة المغرب بمحاولة تشتيت صفوف الأفارقة، وضع الجزائري إسماعيل شرقي محافظ
دحض وفد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي شارك في أشغال اللجنة المتوسطية للأممية الاشتراكية التي انعقدت يومي 16 و17 دجنبر الجاري بملقة (جنوب إسبانيا)، أكاذيب “البوليساريو” وداعميها في الجزائر بشأن قضية الصحراء المغربية.
كثفت جبهة البوليساريو في الآونة الأخيرة من تحركاتها في منطقة الكويرة الواقعة خلف الجدار الأمني المغربي، وتأتي هذه التحركات متزامنة مع الحديث عن رغبة الجبهة الانفصالية في نقل مخيم "ولاية الداخلة" الذي يوجد قرب منجم للحديد ترغب الجزائر في استغلاله، إلى منطقة الكويرة.
لجأت ميليشيات البوليساريو قبل أيام قليلة، إلى تشييد موقع عسكري جديد في منطقة الكركرات، على مسافة قريبة جدا من عناصر الجيش المغربي المتمركزة هناك، وفي أول رد مغربي قرر الجنرال دوكور دارمي، بوشعيب عروب تغيير مقرات ثكنات عسكرية ونقلها إلى نقط توصف بالسوداء، قريبة من منطقة
مع استمرار حالة الجمود التي يشهدها مسار التسوية الأممية لقضية الصحراء، سارع المغرب مؤخرا من وثيرة تحركاته في القارة الإفريقية، فبعد تقديم طلب رسمي للعودة إلى الاتحاد الإفريقي، قام الملك محمد السادس بزيارات لعدد من البلدان الإفريقية المعروفة بتأييدها لجبهة البوليساريو،
تحدث رئيس الوفد السعودي في القمة العربية الإفريقية التي احتضنتها مالابو عاصمة غينيا الاستوائية في 23 من الشهر الماضي، في سلسلة تغريدات على موقع تويتر عن تفاصيل انسحاب بلاده ودول عربية أخرى من القمة، مؤكدا أن ما يمس المغرب يمس الملكة العربية السعودية.
يبدو أن انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي لن يكون سهلا، فمنذ أن تقدمت المملكة بطلب الانضمام، وحجم الخلاف يكبر بينها وبين رئيسة مفوضة الاتحاد الإفريقي الجنوب إفريقية نكوسازانا دلاميني زوما، حيث اتهمها الأسبوع الماضي بوضع عراقيل أمام انضمامه إلى المؤسسة القارية، وهو ما