وجد قادة جبهة البوليساريو أنفسهم في ورطة، بعد مضي أيام على إعلانهم عن اعتقال 19 صحراويا يحملون الجنسية المغربية بتهمة تهريب المخدرات، إذ وضعوا أنفسهم في مواجهة مباشرة مع شيوخ القبائل التي ينتمي إليها الموقوفين.
قال القيادي السابق في جبهة البوليساريو مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، في تعليق منه على قيام ميليشيات البوليساريو باعتقال 19 مغربيا غرب الجدار الرملي بتهمة الاتجار في المخدرات، إن الجبهة وقعت في الحفرة التي حرفرتها للمغرب.
تعيش مخيمات تندوف منذ أسابيع على وقع صراعات بين تجار المخدرات، اتخذت في بعض الأحيان طابعا عنيفا، وفي محاولة للهروب إلى الأمام أعلنت جبهة البوليساريو بداية الأسبوع عن إلقاء القبض على مهربين مغاربة، متهمة المغرب بالسعي لإغراق المخيمات بالمخدرات.
تعيش مخيمات تندوف مؤخرا على وقع انفلات أمني كبير، فقد اندلعت يوم الأربعاء مواجهات مسلحة بين عصابات للاتجار بالمخدرات، أدت إلى إصابة العشرات، في القوت الذي اكتفت فيه ميليشيات البوليساريو بمراقبة الوضع دون أن تحرك ساكنا.
خلال الانتخابات البرلمانية الجزائرية التي جرت سنة 2012، سجلت ولاية تندوف نسبة مشاركة بلغت 83,15 في المائة، ويعود الفضل في تسجيل هذه النسبة المرتفعة إلى سكان مخيمات تندوف.
اختارت الجزائر أن تقدم الدعم لمحمد لمين البوهالي في مواجهته لزعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي، فقد بعثت الجارة الشرقية للمملكة، وفدا إلى معسكرات قوات البوهالي، في الوقت الذي فضل فيه غالي تجاهل الزيارة.
أعلنت صحيفة "القدس العربي" اللندنية أنه من المحتمل أن يقوم الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس بزيارة إلى المغرب وتندوف. إلا أن غوتيريس ملزم بانتظار موافقة الإدارة الأمريكية الجديدة قبل الإقدام على مثل هذه الخطوات.
وصف زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي قرار المغرب بالانسحاب بشكل أحادي من منطقة الكركرات بأنه "مناورة"، و"محاولة مكشوفة للمراوغة والمغالطة"، وأبدى تمسكه بإجراء استفتاء لتقرير المصير رغم أن الأمم المتحدة أعلنت فشل هذا الخيار قبل 17 سنة.
خلقت سفيرة الولايات المتحدة بالجزائر، المفاجأة يوم أمس الأحد 26 فبراير، بانتقالها إلى مطار مدينة تندوف الجزائرية، من أجل استقبال وفد من الكونغرس الأمريكي جاء لزيارة مخيمات تندوف.