كشف ستيفان دوجاريك، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام الأممي، خلال رده على أسئلة الصحافيين بالمؤتمر الصحافي اليومي بمقر الأمم المتحدة بنيويورك أن الولايات المتحدة الأمريكية قدمت مساعدة مالية بقيمة مليون دولار لسكان مخيمات تندوف في إطار برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة
وقال دوجاريك "أصدقاءنا في برنامج الأغذية العالمي، تلقوا اليوم مساهمة بقيمة مليون دولار من الولايات المتحدة الأمريكية، لدعم اللاجئين المعرضين للخطر النازحين من الصحراء الغربية إلى الجزائر".
وأضاف أن "البرنامج سيستخدم هذه الأموال لتوفير المواد الغذائية الأساسية لآلاف الأسر اللاجئة". وتابع قائلا "لأكثر من 40 سنة، اللاجئون الصحراوييون يعيشون ظروفا قاسية للغاية، في جنوب غرب الجزائر. وعتمد اللاجؤون الذين يقيمون في خمس مخيمات كليا على برنامج الأغذية العالم، في ظل محدودية فرص العمل".
من جانبه نشر برنامج الأغذية العالمي على موقعه الإلكتروني لرسمي بيانا صحافيا قال فيه إنه يرحب "بمساهمة قدرها مليون دولار من الولايات المتحدة لدعم اللاجئين الضعفاء من الصحراء الغربية في الجزائر".
وأكد البرنامج أن الأموال التي قدمتها واشنطن ستستخدم لتوفير المواد الغذائية الأساسية كجزء من الحصص الغذائية الشهرية لآلاف الأسر اللاجئة.
وقال ممثل البرنامج في الجزائر رومان سيرويز "إن مساعدة برنامج الأغذية العالمي للاجئين الصحراويين أمر لا غنى عنه لأنهم يعتمدون بالكامل تقريبا على حصصهم الشهرية لتأمين احتياجات أسرهم الغذائية". معربا في الوقت ذاته عن امتنان البرنامج لهذا الإسهام والدعم المستمر من قبل حكومة وشعب الولايات المتحدة، الذي يأتي في الوقت المناسب.
وتأتي هذه المساعدات على بعد شهرين تقريبا من إبداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قلقه البالغ بشأن "محنة عشرات آلاف اللاجئين الصحراويين في الجزائر"، الذين ستـُقلص حصصهم الغذائية بسبب نقص التمويل.
وكان بلاغ صادر عن غوتيريس أشار إلى أن نقص التمويل أجبر برنامج الأغذية العالمي على تقليص الحصص الغذائية الموجهة لمخيمات تنذوف بنحو عشرين في المئة خلال هذا العام، ووقف توزيع المكملات الغذائية لعلاج الأنيميا وسوء التغذية بين النساء الحوامل والمرضعات والأطفال الصغار.
ودعا الأمين العام الأممي في حينه الدول المانحة إلى زيادة مساعدتهم بصورة عاجلة، مؤكدا أن برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى 7.9 مليون دولار لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية الحيوية خلال ما تبقى من سنة 2017.
نقص المساعدات المقدمة لمخيمات تندوف يأتي بعدما قررت العديد من الجهات المانحة تخفيض حجم مساعداتها، بعد انكشاف أمر عمليات الاختلاس والتلاعب في هذه المساعدات، من قبل كبار قادة جبهة البوليساريو، وهي التلاعبات التي سبق أن أشارت إليها مؤسسات الاتحاد الأوروبي سنة 2015.