القائمة

مختصرات

بسبب تداعيات كوفيد19.. المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالدار البيضاء تتحول إلى مؤسسة افتراضية

(مع و م ع)
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

(ساهمت تداعيات أزمة فيروس (كوفيد 19) في تحول المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إلى مؤسسة افتراضية، بعد اعتماد خمسة من مختبراتها العلمية لنظم تقنيات التحكم عن بعد، وذلك بهدف تكوين مهندسين مؤهلين في مختلف المجالات.

وأكد مدير المدرسة أحمد موشتاشي، أن اعتماد هذه التجربة الفريدة من نوعها على الصعيد الوطني، في تحد صارخ للظروف الصعبة التي فرضتها الجائحة، سمح باستكمال الموسم الجامعي الماضي 2019-2020 بشقيه النظري والتطبيقي على النحو المطلوب، مضيفا أن هذا الإجراء الاستباقي فسح المجال ايضا لمرور الدخول الجامعي الحالي بشكل سلس.

وأشار في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أنه بفضل هذه المختبرات المبتكرة، التي ستتعزز قريبا بمختبرات أخرى، "سيتأتى لنا إعلان مؤسستنا مؤسسة افتراضية على الصعيد الوطني"، حيث ستمكن هذه التجربة طلبة المدرسة من التحكم عن بعد في أجهزة مختبراتها العلمية وإجراء أشغالهم التطبيقية بل حتى مشاريع امتحاناتهم لنهاية السنة من أي مكان كان، شريطة التوفر فقط على حاسوب متصل بشبكة الأنترنيت.

وفي إطار مسؤوليتها الاجتماعية والعلمية، يردف موشتاشي، تؤكد المدرسة استعدادها التام لتقاسم هذه التجربة في التعليم عن بعد والتنسيق في إطار تشاركي مع كافة المؤسسات الجامعية سواء على الصعيد الجهوي أو الوطني، مشددا على جاهزيتها بشكل كامل لكافة السيناريوهات التعليمية المحتملة بما فيها اعتماد النمط الحضوري المدمج مع التعليم عن بعد أو الاقتصار على التعليم عن بعد في الأشغال التطبيقية بنسبة 100 في المائة.

وفي هذا السياق، أشاد موشتاشي بالدعم المادي والمعنوي الذي تقدمه كل من الوزارة الوصية وجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء واللتين كان لهما الفضل الكبير في إخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود، الى جانب عدد من الشركاء السوسيو اقتصاديين دعما للجهود الجبارة التي تبذلها مختلف مكونات أسرة المدرسة من أساتذة وأطر إدارية وتقنية، منوها أيضا بسرعة التفاعل الإيجابي للطلبة مع هذه المستجدات.

وبخصوص المختبر الخامس الذي تم إعداده لمسايرة الركب، أبرزت نادية مشكور المشرفة على تسييره، أن هذا الفضاء العلمي المتعلق بالتقنيات الكهربائية والطاقات المتجددة يعهد له في الوقت الراهن بتزويد الطلبة بجملة من القواعد والركائز الأساسية التي تؤهلهم لإجراء قياسات دقيقة لمستوى الضغط والطاقة الكهربائية وكذا اكتساب الممارسات الجيدة لتوفير استهلاك هذه المادة الحيوية.

من جانبه، أشار مراد زكراري رئيس شعبة الهندسة الكهربائية التي تعنى أساسا بالآليات الكهربائية ذات الضغط العالي، إلى أن المختبر يعتمد على تجهيزات عالية المستوى من أجل تحويل الطاقة الميكانيكية إلى طاقة كهربائية أو العكس.

وسجل أن هذا المختبر، كباقي المختبرات الخمس المؤهلة بالمدرسة، مزود بمجسمات لعمليات مختبرية من محركات وآلات دقيقة وكاميرات متطورة تسمح بالتواصل عبر الحاسوب وبالتقاط الصور والمشاهدة العينية لعمليات المحركات بشكل واقعي كما هو الشأن في التجارب الحضورية، مبرزا أن الطلبة يحق لهم الافتخار بانتمائهم لهذه المؤسسة الرائدة في هذا المجال الذي سيؤهلهم لاقتحام سوق الشغل بسلاسة خاصة في الصناعة الكهربائية ورفع التحديات الجديدة للعالم الرقمي.

كما يفسح هذا التعليم عن بعد لطلبة المدرسة بحسب أيت المحجوب، إمكانية حجز المختبر في أي وقت ممكن مع تحديد مدة استغلاله لإجراء الأشغال التطبيقية وتقاسم التجربة في الآن ذاته مع باقي الزملاء. ولضمان سلامة الأجهزة ومعدات قاعة المختبر، تم تطوير أجهزة إلكترونية تعمل بشكل تلقائي عند استشعار الخطر وهي قابلة للتحكم فيها عن بعد.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال