كشف عمر الشرقاوي وكيل عريضة الحياة الداعية لإحداث صندوق للتكفل بمرضى السرطان، أن الحكومة قبلت "العريضة من حيث احترامها للشكليات القانونية".
وأضاف في تدوينة على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي أن الحكومة رفضت "احداث صندوق لمكافحة السرطان، وتعوض مطلبنا بإحداث لجنة وطنية للسرطان الى جانب رئيس الحكومة، ومخطط وطني للوقاية من علاج السرطان 2020-2021، وتخصص 780 مليار سنتيم لمرضى السرطان طيلة 10 سنوات المقبلة بمعدل 7.8 مليار سنتيم سنويا".
كما قررت الحكومة أيضا "تعميم تلقيح للفتيات 11 سنة ضد سرطان عنق الرحم".
وفي بلاغ لها قالت رئاسة الحكومة إن رئيس الحكومة أوضح خلال استقباله وكيل العريضة المتعلقة بإحداث "صندوق مكافحة السرطان" ونائبه، التدابير والإجراءات التي تعتزم الحكومة اتخاذها انسجاما مع روح العريضة، لتجعل من ورش مكافحة مرض السرطان "ورشا متعدد القطاعات، وتلتزم بإجراءات بديلة وآنية لدعم المصابين بهذا المرض من خلال اعتماد المخطط الوطني للوقاية ومعالجة السرطان 2020 -2029 الذي يهدف إلى تقليص نسبة المراضة والإماتة التي تحدث بسبب السرطان والعمل على تحسين جودة حياة المرضى ومحيطهم"، الذي سيطلق قريبا، إلى جانب الشروع ابتداء من 2021 في تعميم التلقيح ضد سرطان عنق الرحم لكافة الفتيات في سن الحادية عشر (11 سنة)، والذي يهم حوالي 350 ألف فتاة سنويا وسيمكن من القضاء على هذا النوع من السرطانات بالنسبة للأجيال الصاعدة، علما أن بلادنا تسجل 1500 حالة جديدة سنويا، ويكلف علاج كل واحدة منها ما يناهز 100 ألف درهم.
وأضاف البلاغ أن التزامات الحكومة، تتضمن، العمل على تحويل المعهد الوطني للأنكولوجيا إلى مؤسسة عمومية، تتمتع بالاستقلال المالي والإداري، لتكون الفاعل المرجعي وطنيا في مجال الوقاية من السرطان ومكافحته، مع تقوية مهامها واختصاصاتها في مجالات البحث والدراسات والتكوين.
كما تقرر إحداث لجنة وطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، يترأسها رئيس الحكومة، وتضم فاعلين مؤسساتيين، ومهنيين، وممثلين عن المجتمع المدني، لتتبع تقدم هذا الورش الوطني الكبير وضمان حكامته.
وفي تدوينة له قال عمر الشرقاوي وكيل عريضة الحياة "سيجتمع اصحاب عريضة الحياة اليوم مساء، لدراسة وتقييم الجواب الحكومي، قبل اعلان اللجنة عن موقفها من الاقتراحات الحكومية".
وكان رئيس الحكومة سعد الدين العثماني قد استقبل بداية شهر غشت الماضي لجنة العرائض برئاسة وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، التي سلمته تقريرها الخاص بعريضة الحياة، التي جمعت أكثر من 40 ألف توقيع.