عادت جبهة البوليساريو لمهاجمة بعثة المينورسو، ففي رسالة موجهة إلى ندوة رقمية نظمتها "مجموعة جنيف لدعم الصحراء الغربية" الداعمة للجبة الانفصالية، قال إبراهيم غالي إن الوضع الحالي في الصحراء "يشكل أكثر الحالات وضوحا لفشل الأمم المتحدة في الإيفاء بالتزاماتها ومسؤولياتها عن السلم والأمن الدوليين على أساس عادل".
وأضاف أنه "بعد مرور ثلاثة عقود على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار ونشر بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، لم يتم بعد تنظيم هذا الاستفتاء لسبب رئيسي يتمثل في غياب إرادة سياسية حقيقية لدى مجلس الأمن الدولي".
كما لم يفوت زعيم الانفصاليين الفرصة لمهاجمة المملكة المغربية، وقال إنه "بدلا من التعاون بإيجابية مع تلك الضمانات التي قدمتها الجبهة، تمادت وباستهتار بالشرعية الدولية وقرارتها".
وأضاف أن الجمود الحالي فرض "علينا اتخاذ قرارانا الحالي القاضي بمراجعة مشاركتنا في العملية السياسية بشكلها الحالي".
وتابع أن قيادة الجبهة "بصدد اتخاذ الخطوات المناسبة لترجمة هذا الموقف على أرض الواقع، من أجل تصحيح هذا الوضع الشاذ، بعودة المينورسو الى سكة مأموريتها الاصلية ألا وهي تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي".
وتواصل البوليساريو تكرار مطلبها بإجراء استفتاء لتقرير المصير، رغم أنه سبق للأمم المتحدة أن اقرت مطلع الالفية الثالثة باستحالة إجراء هذا الاستفتاء، بسبب عدم توافق المغرب والبوليساريو على لائحة الأشخاص الذين يحق لهم المشاركة فيه.